قُتل 7 جنود صوماليين في هجوم شنّه مقاتلو حركة "الشباب المجاهدين"، اليوم الجمعة، علي موقع للجيش الصومالي في مدينة بيدوا، جنوبي البلاد، حسب مصادر عسكرية في الجيش.

المصادر أوضحت أن مقاتلين من حركة الشباب (المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة) شنّوا هجومًا مباغتًا على موقع كان يتواجد فيه أفراد من الجيش الصومالي في بيدوا، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 7 منهم.

ولم تقدم المصادر أي تفاصيل حول طبيعة الهجوم أو الأسلحة التي جرى استخدامها خلاله، وما إذا كان هناك خسائر في صفوف المهاجمين من عدمه.

من جانبها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وفق ما نقلته أحد المواقع المحسوبة على الحركة عن مسؤول فيها.

لكن المسؤول، الذي لم يذكر الموقع اسمه، أورد حصيلة أكبر لقتلى الجيش الصومالي في الهجوم، قائلا إنه أسفر عن سقوط 10 من القوات الحكومية.

ولفت إلى أن الهجوم جاء ردا على العملية الأخيرة التي قتلت فيها القوات الحكومية قياديا بحركة الشباب وثلاثة من مرافقيه.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قتل إبراهيم فيلي، قائد مقاتلي الشباب في مدينة كونتواري بإقليم شبيلي السفلى"، جنوبي الصومال، وثلاثة من مرافقيه خلال مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية في المدينة، وفق مسؤول عسكري.

وفي واقعة منفصلة، قتل أحد المواطنين وأصيب 2 آخرون، اليوم، جراء انفجار لغم زرع داخل سيارته في حي "تليح" وسط العاصمة مقديشو، حسب ما أفاد به شهود عيان لـ"الأناضول".

وقالت مصادر أمنية إنه لم يعرف بعد أسباب استهداف هذا الشخص، الذي لم تكشف عن هويته، مضيفة أنه سيتم الشروع في تحقيقات لكشف ملابسات الحادث.

ووصلت عناصر من الشرطة الصومالية إلي مكان الحادث، وقامت بتفريق الناس الذين تجمعوا في المكان

وفي مدينة جالكعيو، شمال شرق الصومال، أصيب 5 أساتذة كينيين وقتل حارسهم، اليوم الجمعة، في انفجار لغم أرضي استهدف حافلتهم.

وقال مسؤلون محليون في جالكعيو، للأناضول، إن الأساتذة الكينيين كانوا في طريقهم للتسوق، وتعرضت سيارتهم لانفجار لغم أرضي في المدينة.

وأضافت المصادر للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن 5 منهم أصيبوا في الهجوم، كما قُتل حارسهم، وتم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات في المدينة لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن الكينيين كانوا أساتذة في إحدى المدارس الخاصة في جالكعيو.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الا أن حركة الشباب أعلنت سابقا أنها تستهدف الكينيين حتي تقوم نيروبي بسحب قواتها من الصومال، كما شنّت الحركة عدة هجمات داخل الأراضي الكينية.

وتخوض الصومال حربا منذ سنوات، ضد حركة الشباب، كما تعاني من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح.

وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.