قتل متشددون اسلاميون على صلة بحركة "الشباب" الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" 15 شخصاً على الأقل وأحرقوا عدداً من المنازل، في هجوم على بلدات في الساحل الكيني.وقال شاهد عيان إن المسلحين تنقلوا من منزل الى آخر قبل ساعات من بزوغ الفجر في بلدة بروموكو وأمروا الناس بالخروج وسرد أسس العقيدة الاسلامية. ولم يرد الشاهد ماذا حصل لكل من فشل في هذا الأمر.

وأعلنت حركة "الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجمات التي استمرت يومين وقالت إنها ستستمر في حملتها في منطقة شرق أفريقيا التي أدى ازدياد أعمال العنف فيها لاى ضرب قطاعها السياحي. وقالت الحركة إنها تعاقب كينيا لارسالها جنوداً الى الصومال لمحاربة مقاتليها هناك. وأعلنت كينيا "منطقة حرب" وطلبت من السياح مغادرة البلاد أو البقاء "على مسؤوليتهم الخاصة".

وقال وزير الداخلية الكيني جوزف أولي لينكو في زيارة له لبلدة مبيكيتوني حيث كانت حشود الناس تسخر منه: "هذه الهجمات مؤسفة ويجب معاقبة الجناة". وأضاف عن الهجوم الجديد الذي استهدف قرية بوروموكو: "ندين أعمال القتل أمس والهجوم الأخير اليوم حين قتل نحو 15 شخصاً آخرين وحرقت منازل".ولاحظ احد سكان مبيكيتوني الغاضبين لدى وصول وزير الداخلية الى البلدة أن "هذه الحكومة تتحدث كثيراً ولا تفعل شيئاً. يستمرون في القول إن البلاد آمنة بينما نستمر في المعاناة على أيدي الارهابيين".

ودافع أولي لينكو عن الجهود الأمنية التي تبذلها حكومته لكن عدداً كبيراً من الكينيين طالب علناً باقصائه وغيره من المسؤولين الكبار بسبب التقصير الأمني.
وأكدت الناطقة باسم الشرطة الكينية زيبوراه مبوروكي حصول الهجوم الجديد الذي جرى فيما كان كبار المسؤولين متوجهين الى المنطقة لتنسيق العمليات الأمنية. وقالت إن رجال الشرطة "حاولوا الوصول الى مكان الهجوم ولا تزال التفاصيل مجهولة".وصرح الناطق باسم العمليات العسكرية لحركة "الشباب" الشيخ عبد العزيز أبو مصعب: "دهمنا القرى حول مبيكيتوني ثانية الليلة الماضية"، موضحاً أن الحركة قتلت ما يصل الى 20 شخصاً أكثرهم من رجال الشرطة. وأضاف: "عملياتنا في كينيا ستستمر... أنجز اعضاء الكوماندوس واجبهم ودخلوا بهدوء قاعدتهم".