قالت حركة الشباب الصومالية، عبر فيديو على أحد المواقع الالكترونية التابعة لها، إنها استطاعت جمع 8.9 مليون دولار زكاة من الرعاة ومربي الماشية والأغنام في الشهر الماضي، في المناطق التي تخضع لها في الأقاليم التي تسيطر عليها بجنوب ووسط الصومال.

وشملت عملية جمع الزكاة الأقاليم التي ما زالت تحت سيطرة الحركة، وهي جوبا الوسطى( جنوب) وإقليم جدو( جنوب غرب) وقرى وبلدات في إقليم شبيلي السفلى( جنوب) ( هيران ) وسط ) وهي الأقاليم التي يعتمد سكانها على حرفتي الرعي والزراعة بحسب الفيديو.

ويوضح الفيلم في الفيديو الذي نشرته الحركة مساء اليوم الإثنين على أحد المواقع الالكترونية التابعة لها، سكان الأقاليم المذكورة يصفطون في طوابير طويلة لتسجيل عدد الماشية والأغنام التي يمتلكونها ( إبل، بقر، غنم ) ليتم بعدها تحديد العدد الذي يجب دفعه لديوان الزكوات للحركة، وفقا للشريعة الإسلامية.

ووفقا للشريعة الإسلامية، أجمع العلماء على وجوب الزكاة كل عام في سائمة (الراعية للحشائش ونحوها) الإبل والبقر والغنم ، إذا بلغت نصاباً ، وأوله في الإبل خمس ، وأوله في البقر ثلاثون ، وأوله في الغنم أربعون، واختلفوا في وجوبها في المعلوفة والعوامل (التي يحمل عليها أصحابها).

كما يوضح الفيلم عدد من الفقراء وهم يستملون الزكاة ويوجهون الشكر لمكتب ديوان جمع الزكاة للحركة.

وقال أبو محمد رئيس مكتب ديوان الزكاة بالحركة، في الفيديو، "بتوفيق من الله قمنا بتوزيع الزكاة على مستحقيها من الفقراء بعد جمعها من أغنيائهم".

ويشير الفيلم إلي إحصائية توضح عدد الماشية والأغنام التي تم جمعها كزكاة من الأقاليم التي تخضع لسيطرة الحركة حيث بلغ عدد رؤس الإبل 6500 جمل يباع كل منها في الأسواق بنحو 600 دولار، وبلغ عدد رؤس الغنم 100 ألف رأس يباع كل منها في الأسواق بنحو 40 دولار كما بلغ عدد رؤس البقر2500 بقرة يباع كل منها في الأسواق بنحو 400 دولار ما يصل بقيمة الماشية والأغنام التي تم جمعها كزكاة لنحو 8.9 مليون دولار في هذا الشهر.

وتقدر الثروة الحيوانية في الصومال بنحو 1.8 مليون رأس ماشية وغنم، وأن مناطق الجنوب حيث أكثر المناطق امتلاكا للثروة الحيوانية في الصومال، وفقا لآخر الإحصائيات الغير الرسمية خلال الحرب الأهلية.

ويدل المبلغ المالي الكبير الذي جمعته حركة الشباب في شهر محرم الماضي ( أول شهور السنة الهجرية) ، على انتشار الحركة في الأرياف والقرى رغم مواجهتها رفضا من بعض البدو الذين اشتبكوا مع مقاتلي الحركة رافضين دفع الزكاة لحركة الشباب.

ومنذ شهر أغسطس/ أب الماضي فقدت الحركة مدنا كبيرة ، ولا تسيطر إلا على إقليم واحد فقط هو إقليم جوبا الوسطى ، من أصل 18 إقليم تتكون منه جمهورية الصومال ، غير أن فرارا مقاتلي الحركة إلى الأرياف والمناطق النائية في جميع مناطق الجنوب والوسط ساعدها على بقاء مكاتب ديوان الزكاة التابعة لها فاعلا.

ولم تعرض الحركة في الفيديو ما يشير إلى جمعها زكاة من المزارعين ، ما يعني أن الزراعة في الصومال تضررت بندرة الأمطار في المواسم الأخيرة ، ولا تشهد نشاطا كبيرا منذ المجاعة التي ضربت البلاد عام 2011.