ترقب ومخاوف وترصد  للقادم الغامض، في مجمل دول الساحل خاصة وافريقيا عامة، فرغم محدودية الحالات المسجلة اصابتها في افريقيا عامة، بفيروس كورونا المستجد، فأن العالم والمهتمين يتخوفون من كون انتشار هذا الوباء في بلدان ذات بنيات صحية ، ليست ضعيفة، بل منعدمة احيانا تماما، قد يؤدي الى كارثة انسانية.

 ليس الجانب الصحي فقط ما يشكل خطرا، ففي دول كدول الساحل ،الضعيفة على مستوى بنيات الدولة المركزية، والشاسعة جغرافيا، والغير متحكم فيها امنيا، قد يربك انتشار الوباء المصالح المركزية وقدرة الجيش الضعيف اصلا ،على مقاومات تمردات وطموحات عرقية  وثقافية متأصلة، ممارقد يؤدي الى تفكك في اوصال الدول وزعزعة انظمة مجاورة.

اضف الى ذلك وهذا، تغلغل الارهاب في المنطقة وتشعب جماعاته  وولاءتها المختلفة ، والتي بدأت في استغلال الوضع للتمركز اكثر على الخارطة وقرب مراكز حكم المركزي......مما قد ينبئ بمخاطر جمة، خاصة في  العجز الغربي عن التدخل للمساعدة في ظل جائحة كورونا والانشغال بالوضع الداخلي.

 في ظل الوضع القائم الآن، تفتقد مبادرات اقليمية وقارية ،جادة لتنبئ والاستعداد لمواجهة الغامض المتوقع،  ويغلب على تدبير الدول الانصراف لما هو داخلي بحت ومحاولة تطويقه بأساليب وطرق تأخذ اشكالا بدائية احيانا و لا تنسجم من المعطيات الثقافية والتقاليد السائدة.

 بينما من أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا التي وحدت العالم " فيروسيا" على الاقل، هو درس " كلنا مهددون" و"كلنا مسؤولون".