أمر مكتب النائب العام بحبس ثلاثة من موظفي شركة الخطوط الجوية الليبية احتياطيا بينهم المدير التنفيذي السابق للشركة بعد إسناد إحدى عقود صيانة الطائرات إلى ابنه ليتحصل على منافع مادية لا تجيزها التشريعات؛ فضلاً عن إرسال طائرات للصيانة والعمرة دون متابعة الغرض من التعاقد؛ مما رتب تكاليف مالية إضافية تقدر بمئات الآلاف من النقد الأجنبي؛ وكذلك الإحجام عن إجراء أعمال صيانة رصدت لها الحكومة مخصصات مالية كدعم للشركة.

وبين مكتب النائب العام عبر صفحته بموقع "فيسبوك" أن النيابة العامة باشرت تحقيق الاضطراب المصاحب للنشاط الإداري والمالي في شركة الخطوط الجوية الليبية خلال السنوات الماضية.

ونهض أعضاء وحدة التحقيق بمكتب النائب العام؛ بأعباء تحقيق الآثار الناجمة عن الإخلال بالواجبات المفروضة على الإطار التنفيذي في الشركة؛ والالتفات عن قواعد وضوابط إدارة الأموال العمومية المخصصة لصيانة طائرات الشركة؛ وصيانة إحداها بالمخالفة لبرنامج الصيانة المعتمد لدى سلطة الطيران؛ فأنبأت إجراءات بحث الأدلة عن إثبات واقع إسناد المدير التنفيذي السابق إحدى العقود إلى ابنه ((قرابة من الدرجة الأولى)) ليتحصل الأخير على منافع مادية لا تجيزها التشريعات؛ فضلاً عن إرسال طائرات للصيانة والعمرة دون متابعة الغرض من التعاقد؛ مما رتب تكاليف مالية إضافية تقدر بمئات الآلاف من النقد الأجنبي؛ وكذلك الإحجام عن إجراء أعمال صيانة رصدت لها الحكومة مخصصات مالية كدعم للشركة؛ كما شمل التحقيق المسؤول الأعلى عن الصيانة لتنفيذه صيانة لإحدى الطائرات في ورشة غير متخصصة؛ فأفضت تلك الصيانة إلى تعريض السلامة العامة للخطر.

 وتطرق التحقيق أيضاً إلى السلوك السلبي لمدير الإدارة الفنية بالشركة المتمثل في التأخر عن أعمال صيانة تقتضيها إجراءات السلامة ولازمة للحفاظ على القدرة التشغيلية؛ وبذلك انتهى المحققون إلى الأمر بحبس المتهمين الثلاث احتياطياً .