قال جيش جنوب السودان اليوم الأحد إنه صد ثلاثة هجمات للمتمردين على مواقعه بالقرب من بلدة بور التجارية التى تعتبر معبرا إلى العاصمة جوبا. 

وقتل آلاف الأشخاص ونزح أكثر من 800 ألف شخص عن منازلهم منذ اندلاع القتال فى جنوب السودان قبل شهرين بسبب صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الذى عزل من منصبه فى يوليو تموز الماضى.

وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان لرويترز فى اتصال هاتفى "هوجمت مواقع الجيش الشعبى لتحرير السودان هذا الصباح ثلاث مرات فى بور الشمالية فى (منطقة) جاديانج. لكن الهجمات جرى صدها. شنوا هجماتهم فى السادسة والسابعة والثامنة هذا الصباح".
وقال مسئول فى وزارة البترول لرويترز يوم الخميس إن الإنتاج القومى للنفط تراجع إلى نحو 170 ألف برميل يوميا حتى قبل أن يوجه المتمردون ضربة لملكال. وهى كمية تقل بنسبة الثلث منذ اندلاع المعارك فى ديسمبر كانون الأول.
ووقع الطرفان المتصارعان فى جنوب السودان اتفاقا لوقف إطلاق النار فى 23 يناير كانون الثانى ولكن استمر وقوع اشتباكات متقطعة.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولى المتمردين، وجاءت الهجمات القريبة من بور بعد هجوم للمتمردين يوم الثلاثاء على ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل المنتجة الرئيسية للنفط فى شمال هذا البلد الفقير الذى تعم فيه الفوضى.
ويسيطر كل طرف على أجزاء من ملكال منذ أن أغارت القوات الموالية لمشار على البلدة وقاتلت القوات الحكومية. وقال أجوير إن استعادة القوات الحكومة لملكال من يد المتمردين هى مسألة وقت.
وهدد القتال فى ملكال محادثات السلام الجارية فى أديس أبابا والتى تأجلت بالفعل بسبب مطالب المتمردين إطلاق سراح أربعة محتجزين باقين فى قبضة الحكومة وانسحاب الجيش الأوغندى من جنوب السودان.