نستهل جولتنا في الصحف المغربية الصادرة اليوم ، من جريدة "أخبار اليوم" التِي تناولت استطلاعا أمريكِيا للرأيِ، أظهر استعدادِ المغاربة أكثر من بقيَّة شعوب شمال إفريقيا للانخراط في تجربة البنوك الإسلاميَّة، حيث يفضلُ 54 بالمائة من المغاربة المنتوجات البنكيَّة الإسلاميَّة على البنوك التقليديَّة، حتى وإنْ كانت أغلَى ليحتلوا بذلكَ المركز المركز الأول بين 5 دول شملها الاستطلاع؛ هي الجزائر وتونس ومصر واليمن، فيما لمْ تتجاوز النسبة التِي آثرت البنوك التقليديَّة 16 بالمائة.

إلى يوميَّة "المساء" التي كتبت عن توصل الديوان الملكِي ورئاسة الحكومة برسالةٍ أثارتْ مجموعة اختلالاتٍ في تدبير مسؤولِي الوقاية المدنيَّة، لصفقاتٍ بملايين الدراهم، منها ما يتعلق باقتناء السيارات ومعدات الإسعاف وإخماد الحرائق بجمِيع أنواعها، وذلك بالتعامل مع شركةٍ واحدة دون تغييرها، فقطْ لأنها تدفعُ رشاوى للمسؤول كبير في الوقاية المدنية ودأبتْ على تغطية مصاريف الدراسة والأكل والإيواء لأبنائه، التي تصلُ إلى حواليْ 12 ألف دولار للفرد الواحد، وفقَ الرسالة.

الصحيفة نفسها ، أفادت أنَّ المغرب وقعَ عقدًا مع شركة "رايثُيون" الأمريكيَّة المختصَّة في إنتاج التكنلُوجيا العسكريَّة، للتزودِ بمعدات عسكريَّة متطورة ورادارات جويَّة، موجهة للاستخدام في الحروب الإلكترونيَّة ولمواجهة التشويش الذي تسببه أجهزة ومعدات الدول المناوئة، كما يشملُ العقد التزوِيد بالدرع الإلكترونِي للحماية، بعدمَا أعطَى الكونغرس الضوءَ الأخضر لإبرام العمليَّة.

 يوميَّة "النَّاس" من جهتها طالعتنا بخبر عن إفراج الأمانة العامَّة للحكومة عن ظهيرٍ ملكي وقعهُ رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالعطف، في العاشر من ديسمبر، يهمُّ اتفاقيَّة تسلِيم المجرمِين بين المغرب وإسبانيَا، جرى توقيعها بين الطرفين في الرابع والعشرِين من يونيو 2009، وذلكَ بعد 5 أشهر من تفجر فضيحة دانيال كالفان، مغتصب الأطفال في المغرب، بالعفو الملكِي عن طريقِ خطأ إدارِي، قبل سحبهِ فِي وقتٍ لاحق.

"الناس" تطرقت أيضا إلى تقارير ذات صلة بأوضاع المهاجرِين بدولتَيْ إيطاليَا وإسبانيا، أفادتْ أنَّ أزيد من مليون مغربِي من ضمن خمسة ملايين من مختلف الجنسيات كانُوا منتشرِين في التراب الإيطالِي، أجبرتْ أزيد من مليون ونصف المليون منهم على العودة قسرًا إلى بلدانهم الأصليَّة، فيما يجدُ 150 طفلٍ مغربِي أنفسهم تائهِين، فِي ظلِّ فقدان آبائهم للعمل ووثائق الإقامة، في ظلِّ صعوبة العودة إلى المغرب، بعدما بدءوا حياتهم في المهجر.

يوميَّة "الصباح" ، أوردتْ الكاتب العام للكونفيدراليَّة الديمقراطيَّة للشغل، نوبير الأمورِي، في حوارٍ له، إنَّ صبر المغاربة على حكومة بنكيران لا يمكن أنْ يستمر إلى ما لا نهاية، وأنَّ الأجور فِي المغرب لمْ تعدْ تغطِّي تكاليف الحياة الكريمة، واصفًا الحكومة بناقصة العقل، على نحوٍ يستوجبُ تدخلَ العقلاء لحل الإشكالات.

"الصباح" كتبتْ أيضًا عن اعتزام الحكومة إقرار زياداتٍ جديدة فِي الماء والكهرباء، في الأيام القليلة القادمة، بعد تقديم تقرير قاتم، الأسبوع الماضي، أمام لجنة البنيات الأساسيَّة والطاقة والمعادن والبيئة، أبان عن اختلالاتٍ خطيرة في مالية المكتب، ارتأت الحكومة إزاءها أنْ تقوم بمراجعة غير مسبوقة في تركيبة أسعار الماء والكهرباء والتطهير السائل بالرفع التدريجِي.