يشرع  نائبُ وزير الدفاع الجزائري رئيسُ أركان الجيش الجزائري الفريق "احمد قايد صالح"  في زيارتين رسميتين إلى دولة قطر  والإمارات  العربية المتحدة تستمر إلى غاية 27 من شهر يناير الحالي. وتأتي  الزيارة بدعوة من كل من اللواء ركن "حمد بن علي  العطية" وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري والفريق ركن "حمد محمد ثاني الرميثي" رئيس  أركان القوات المسلحة الامارتية.  وذكر بيان الجيش الجزائري أن هاتين الزيارتين اللتين تندرجان في إطار تعزيز أواصر الإخوة  والصداقة والتعاون بين الجيش الجزائري والقوات المسلحة لهذين البلدين ستمكن الإطراف المعنية من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

و كانت تقارير إعلامية قد تحدث قبل أسبوع عن ثلاث صفقات جزائرية لاستيراد طائرات استطلاع ومراقبة بينها طائرات بدون طيار من كل من روسيا والصين . وكان رئيس أركان الجيش  الجزائري قد شرع في زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة المعرض الدولي ال13 للطيران المنظم بدبي في 17 إلى 21 نوفمبر 2013. و التي مكنت الطرفان من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك وما تعلق بالتعاون العسكري بين البلدين. كما مكنت الجانب الجزائري من التعرف على الطائرات العسكرية المعروضة بالمعرض الدولي للطيران والذي تم فيه عرض 150 طائرة مدنية وعسكرية. و شاركت في المعرض 23 شركة روسية بينه العسكرية، منها "سوخوى وميج" و شركة هليكوبتر روسيا القابضة التي عرضت مروحيات عسكرية من طراز "كا-52" و"مي-28أن أ" التي تعرف باسم الصياد الليلي، و"مي-35أم" وهي طائرة عسكرية متعددة المهام، و"مي-17في-5" و"مي-171شا" وهما من طائرات النقل العسكري.

التعاون الجزائري القطري العسكري

كان رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن "حمد بن علي العطية" قد شرع في زيارة رسمية إلى الجزائر دامت يومين بدعوة من رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح" في افريل 2012 وذلك في سياق تعزيز علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين القوات المسلحة للبلدين كما كانت فرصة للتشاور حول مجالات الاهتمام المفيدة للطرفين والبحث في وسائل وسبل تطويرها وتمتينها أكثر.

التعاون الجزائري القطري العسكري اتجه على الخصوص نحو القضايا ذات الإهتمام المشترك كتعزيز الجهود في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها و مكافحة لكل أشكال الإجرام و في ميدان حماية الأشخاص والممتلكات و التعاون العملياتي وتبادل الخبرات في مجال الأمن وهو ماجسدته زيارتي قائد الدرك الجزائري الى قطر في ديسمبر 2010 وماي 2013 إلى الدوحة.

التعاون الجزائري الإماراتي العسكري

تأتي زيارة رئيس الأركان الجزائري إلى الأمارات العربية بعد مسار من التعاوني العسكري وصف بالناجح عربيا، قائمة على أساس الثقة بين البلدين الشقيقين و على مبدأ التكامل الصناعي بين الدولتين. فالبلدان كانا قد وقعا على بروتوكول تعاون في المجال الصناعي والتجاري والتكنولوجي مع مجموعة من المتعاملين الاقتصاديين بين الجيش الجزائري و مجمع "آعبار" الإماراتي للاستثمار وهذا عام 2009 عندما كان "عبد المالك قنايزية" نائبا لوزير الدفاع الجزائري، ويندرج هذا في إطار تعزيز التعاون وترقية الصناعة العسكري وكلل هذا البرتكول و في نجاح لأول اتفاق عربي من نوعه فيما يتعلق بالتصنيع الميكانيكي العسكري، في صناعة أول سيارة عسكرية رباعية الدفع في اوت 2013،

السيارة التي تحمل اسم "نمر" تم طرحها في الأسواق مطلع العام الجاري، و هي تصنع في مصنع عين سمارة بمحافظة "خنشلة" وهو واحد من بين ثلاث مصانع مشابهة موجودين بمحافظتي "قسنطينة" شرقا و"تيارت" غربا والذي كان مخصص لانجاز سيارات نفعية مع المجمع الايطالي "فاتيا" لكن المشروع جمد بين البلدين واستغلت وزارة الدفاع الجزائرية الفضاء ليكون احد اقطاب تصنيعها عسكرياً.و كان السلطات الجزائرية قد أعلنت عن استكمال كل الاتفاقيات بين مجموعة ترقية الصناعات الميكانيكية التابعة لوزارة الدفاع الوطني ومجموعة "توازن" الإماراتية وشركتها الفرعية "نمر أوتوموتيف" ، والذي يدخل في إطار تنفيذ برنامج تطوير الصناعات العسكرية على نحو شراكة على المدى القصير والمتوسط والطويل.