اطلقت حكومة جمهورية جنوب السودان ندءاً لمساعدتها في دفن جثث قتلى الحرب في عدة مدن،وحذَّرت وزارة البيئة بدولة جنوب السودان، من حدوث كارثة بيئية بمدن بور وبانتيو وملكال، بسبب انتشار جثث قتلى المعارك التي اندلعت بتلك المدن على مدى أسابيع ، ودعت المنظمات الدولية لمساعدتها في دفن الجثث لتلافي النتائج السلبية.

وقال وزير البيئة بحكومة جوبا دينق دينق هوج، إنه إذا لم يتم دفن الجثث المنتشرة في مدن بور، بولاية جونقلي، وبانتيو بولاية الوحدة، وملكال عاصمة أعالي النيل، في وقت قريب، ستتسبب في آثار سلبية على البيئة العامة".وطالب الوزير، في تصريحات نشرتها صحيفة (المصير) الصادرة بجنوب السودان، (الخميس) السلطات المعنية والمنظمات الدولية العاملة بتلك المدن، بضرورة تكثيف عملها في دفن الجثث لتلافي النتائج السلبية على صحة البيئة والمواطن.

وأشار إلى تعديل عدد من النصوص في قوانين البيئة، وإضافة أهداف جديدة في محتوى السياسة البيئية للوزارة، حتى تتماشى مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تدير العمل البيئي في كل بلدان العالم. ودعا هوج، المواطنين الموجودين بمقرات بعثة الأمم المتحدة ببلاده لضرورة الحفاظ على البيئة داخل المخيمات، وذلك خوفاً من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

ودارت في جنوب السودان، منتصف الشهر الماضي، مواجهات بين القوات الحكومية وقوات مناوئة تابعة لريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، أسفرت عن مقتل وجرح المئات، فضلاً عن تشريد الآلاف من السكان، وذلك قبل أن يتوصل الطرفان، الأسبوع الماضي، برعاية الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، في أديس أبابا، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن يستمر إلى السابع من الشهر المقبل.

وتشهد أفريقيا الوسطى اشتباكات طائفية دائرة بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو (سيليكا) ذوو أغلبية المسلمة، ومسلحو (مناهضو بالاكا) (المسيحيون) الذين يعرفون أيضاً بـــ(مناهضي حملة السواطير)، ما أسقط مئات القتلى، وفقاً لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. على صعيد آخر، قال المسؤول الأممي، إن القارة الأفريقية بدأت في تحقيق أشواط كبيرة، خاصة في مجالات "التنمية، والتعليم، والصحة// يشار الى ان  ممثل الأمين العام للامم المتحدة يان اليانسون قال إن بان كي مون قرر تشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات ارتكبت في كل من جنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى أخيراً .