بثت مجموعة جهادية ليل الأحد الاثنين شريط فيديو يظهر فيه موظف في السفارة التونسية في ليبيا، اختطف الشهر الماضي في طرابلس، وهو يناشد الرئيس التونسي التفاوض مع خاطفيه. وقالت السلطات التونسية إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بتهمة "الإرهاب" في تونس.

ويتضمن هذا الشريط، ومدته حوالى خمس دقائق ونشرته على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "شباب التوحيد"، رسالة بالصوت والصورة من المختطف محمد بن الشيخ تليها في نهاية الشريط أخرى مكتوبة من الجهة الخاطفة تتوجه فيها إلى الحكومة التونسية.وتقول رسالة الخاطفين "إلى حكومة تونس: كما تأسرون منا نأسر منكم.. كما تقتلون منا نقتل منكم.. وبالبادئ أظلم. ولن تأمنوا لا أنتم ولا أعوانكم حتى يأمن إخواننا في دينهم وأعراضهم وأرزاقهم".

ولم يأت شريط الفيديو على ذكر رهينة تونسي آخر اختطفته، بحسب الحكومة التونسية، المجموعة نفسها هو الدبلوماسي العروسي القنطاسي وقد اختطف الخميس، بعد شهر تقريبا من اختطاف زميله. وخطف الدبلوماسي التونسي الخميس غداة خطف السفير الأردني في العاصمة الليبية فواز العيطان.وأعلن الجمعة وزير الخارجية التونسي المنجي حمدي أن خاطفي الدبلوماسي التونسي والموظف الآخر في السفارة التونسية في ليبيا، يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بتهمة "الإرهاب" في تونس.

وفي شريط الفيديو الذي صور  حسب معديه في 19 أبريل/نيسان، يقول بن الشيخ أن خاطفيه "طال صبرهم". ويضيف مناشدا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "يا سيادة الرئيس تفاوض معهم... أريد أن أعود إلى تونس (...) بإمكانهم أن يقتلوني بين ليلة وضحاها".ويؤكد الرهينة أنه يعمل في السفارة التونسية في ليبيا منذ 12 عاما وأنه أب لثلاثة أطفال يريد العودة اليهم.

وبحسب الوزير التونسي فإن المجموعة التي خطفت الدبلوماسي التونسي "هي ذات المجموعة التي خطفت محمد بن الشيخ"، مضيفا "يبدو أنهم من العائلة التي ينتمي إليها إرهابيون ليبيون معتقلون في تونس لأنهم متورطون في عملية إرهابية في الروحية وأدينوا بالسجن لمدة طويلة".وفي مايو/آيار 2001 قتل ضابطان في الروحية قرب جندوبة (شمال غرب تونس) في تبادل الرصاص مع رجال يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.وقال حمدي إن المجموعة "تطالب بالإفراج عن هذه المجموعة الليبية مقابل الإفراج عن التونسيين".

ودعت السلطات التونسية مساء الخميس مواطنيها إلى "إرجاء التحول إلى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط" كما دعت التونسيين المقيمين في ليبيا "إلى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية".