أشار تقرير نشرته مجلة الايكونوميست البريطانية إلى حقيقة ازمة الكهرباء التي تعانيها جنوب افريقيا، موضحة أن السكان هناك بدؤوا يتعلمون العيش في الظلام، في ظل عجز شركة انتاج الكهرباء "ايسكوم" عن تلبية مطالب الكهرباء واعادة تقديمها في شهر نوفمبر الماضي لجدول زمني متعرج خاص بعملية انقطاع تيار الكهرباء.

وورد في تغريدة بثتها شركة ايسكوم عبر حسابها على موقع التدوين المصغر تويتر " هناك احتمال وارد بانقطاع التيار الكهربي اليوم وغداً، مع تزايد احتمالات الانقطاع يومي الخميس والجمعة".

ومضت المجلة تشير إلى الاعلانات التي تنشرها الصحف بخصوص احتمالات انقطاع التيار، ونصائح يمكن للمواطنين أن يستعينوا بها لاعداد الطعام بدون كهرباء.

ولفتت المجلة إلى أن عمليات انقطاع التيار الكهربي جاءت لتضر بالقطاع الاقتصادي الراكد بالفعل، والذي تشير تقديرات إلى أنه تمدد بنسبة تقدر بـ 1.4 % فقط خلال العام 2014.

في غضون ذلك، حذرت شركة ايسكوم من أن عمليات انقطاع التيار الكهربي من الممكن أن تستمر على مدار شهور، وربما على مدار سنوات، خاصة وأنها تعاني من تراكمات في أعمال الصيانة ومن سيل من المشكلات التقنية في محطاتها المتهالكة الخاصة بتوليد الطاقة.

وأرجع الرئيس جاكوب زوما السبب الرئيسي وراء متاعب الكهرباء في جنوب افريقيا إلى التفرقى العنصرية، حيث طُوِّر النظام لتوفير التيار الكهربي إلى المنازل الخاصة بالأشخاص البيض.