أفضت التحقيقات المكثفة بشأن اعدام الرهينة الفرنسي هارفي غوردال بجبال تيزي وزو شرق العاصمة الى  إلى استعمال ما يسمى تنظيم "جند الخلافة" شريحةَ هاتف نقال "جي 3"، في بث صور وفيديوهات الرعية الفرنسي بعد اختطافه ومن ثم إعدامه نهاية الأسبوع ما قبل المنقضي قبل بثه على اليوتيب.

التحقيق حسب ما جاء بالمحور الجزائري لنهار اليوم سيعيد قضية شرائح الهاتف النقال مجهولة الهوية التي عملت السلطات الجزائرية عبر سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، على تقنين استعمالها عقب تفجيرات قصر الحكومة والمجلس الدستوري في سنة 2007. وقد تواصل حينها استعمال الإرهابيين في اتصالاتهم شرائحَ هاتف غير معرَّفة وفرتها لهم جماعات الدعم والإسناد، كما تم بالعملية الإرهابية التي استهدفت ثكنة الحرس الجمهوري ببرج الكيفان؛ إذ قام الانتحاري باتصال هاتفي من شريحة مجهول صاحبها قبل دقائق من تنفيذ الاعتداء.

المحققون الجزائريون يكثفون التحري في ملكية وأصل شريحة الهاتف النقال من نوع "جي 3" التي استعملها التنظيم الإرهابي في بث هذه الفيديوهات، وكيفية تمكنهم من استغلالها، وعمّا إذا كانت معرفة أم مجهولة وكذا طريقة الحصول عليها؟. نشير الى أن القانون يمنع  بيعها بدون بطاقة هوية حيث يشترط لدى بائع هذه الشرائح إيداع نسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة أو جواز السفر مصادق عليه لتسجيل الشريحة لدى متعامل الهاتف النقال المعني.