رفض رئيس الحكومة التونسية الجديدة مهدي جمعة استقالة وزيرة السياحة امال كربول التي وضعتها على مكتبه بعد ادائها لليمين أمام رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي أول من امس،وقالت  كربول إن  جمعة يساندها لأنها لم تُخف شيئا عن مسيرتها المهنية

وأثناء تسلمها حقيبة السياحة من سلفها جمال قمرة ، قالت الوزيرة : قدمت إستقالتي ، ولكنني الأن لست مستقيلة وإلّا ما كنت لأكون معكم الأن وهنا وأضافت كربول ( 41 عاما ) انها سافرت لأكثر من 150 دولة وتتمتع بالكفاءة والخبرة مضيفة أنها جاءت لتعمل وتخدم تونس وانها لا تفكر في إنقاذ الموسم السياحي الحالي فقط بل المواسم  القادمة ، وأكدت انها ضحت بعملها في لندن وبعائلتها من أجل خدمة بلادها ،وأنها تسعى  إلى تغيير الصورة السلبية عن تونس في الخارج وإظهار صورتها الحقيقية الجميلة.

وأشارت  كربول إلى أنها وفي نطاق خطة العمل التي وضعتها، ستقوم بزيارة الجنوب التونسي والمناطق التي تستحق فعلاً الإهتمام مفيدة انها اتفقت على الإجتماع بوزير الثقافة مراد الصقلي من أجل البحث في تطوير مهرجان قرطاج الدولي للإستفادة منه في الإستقطاب السياحي ودعت وزيرة للسياحة التونيسيين  التونسيين الى التسويق لبلادهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي.وقالت " على التونسيين اطلاق موجة من التهاني بالدستور الجديد والاستقرار السياسي في البلاد" ، وتابعت  " لابد من تنظيم حملة أسبوعية للنظافة من أجل معاضدة المجهود البيئي".

وأضافت أنها ستحدد برنامج عملها اثر القيام بعدة لقاءات مع مختلف الفاعلين في المجال السياحي مؤكدة أن من أولوياتها هو تحسين صورة تونس في الخارج .كما طالبت وزراء حكومة مهدي جمعة بالمساهمة في النهوض بالقطاع السياحي عبر استقبال الشخصيات الرسمية و المعروفة في مناطق داخلية وكانت وزيرة السياحة التونسية الجديدة واجهت إنتقادات بسبب زيارتها لتل أبيب ،ردت عليها من خلال بيان نشرته على صفحتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي ، حيث أكدت أنها  زارت إسرائيل سنة 2006  ضمن بعثة أممية و في اطار برنامج ممول من الأمم المتحدة لتكوين شباب فلسطيني و ليس من أجل الالتقاء أو ربط علاقات مع مسؤولي تلك الدولة و التطبيع معهم على حدّ تعبيرها ، مشيرة الى أنها  بقيت هناك يوما واحدا فقط رفضت بعدها المواصلة و البقاء أكثر رفقة البعثة نظرا لما تعرضت له من مضايقات و معاملة مهينة من طرف السلطات الإسرائيلية لسبب واحد وهو أنها تونسية مسلمة و تحمل الجنسية التونسية مؤكدة مواجهة عراقيل و مضايقات في المطار.

وبالمقابل ،قال الكاتب العام لجامعة السياحة بالاتحاد العام التونسي للشغل حبيب رجب أنّ المعطيات الأولية التي بلغت الإتحاد تتحدث عن هذا المعطى،و تبعا لذلك فإن المنظمة الشغيلة تعمل حاليا عبر وسائلها الخاصة على التحرّي في مدى صحة الأخبار المروجة من عدمهاوأطلق ناشطون تونسيون على  صفحات التواصل الاجتماعي حملة لمساندة وزيرة السياحة  تحت شعار " لا تستقيلي فانت فخر للمرأة التونسية "وقال الناشطون مخاطبين أمال كربول" الشعب  التونسي المثقف يقدر جيدا كفائتك وابراهيم القصاص حالة شاذة ومرضية" في إشارة الى النائب الذي هاجمها في جلسة تركية الحكومة بالمجلس التأسيسي.وقال الناطق الرسمي باسم حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير الطيب إلى وزيرة السياحة  " أنت فخر المرأة التونسية .. لا تستقيلي .. وعلى مهدي جمعة أن يتحلى بالشجاعة ولا يقبل استقالتها لأنّ كلّ التونسيين سيساندونها".