أكدت دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية التونسية في بلاغ لها اليوم أن ما نشر عن توظيف رئيس الجمهورية لموارد التلفزة الوطنية ووكالة تونس افريقيا للأنباء في الحملة الرئاسية عار من الصحة، وجاء في نص البلاغ أن الفريقين المذكورين واللذين هما على ذمة رئاسة الجمهورية يتوليان تغطية نشاط رئيس الجمهورية اليومي والرسمي هذا إضافة إلى تكليفهما من قبل مؤسستيهما أحيانا بمتابعة الحملة الانتخابية الرئاسية للمنصف المرزوقي بصفته مترشحا على غرار بقية المؤسسات الإعلامية الأخرى.
كما أشار البلاغ أيضا إلى أن المصور الخاص برئاسة الجمهورية يتولى فقط تصوير نشاط رئيس الجمهورية الرسمى دون أي تغطية لنشاط حملته الانتخابية.
في الأثناء ، قال رئيس وحدة مراقبة تمويل الحملة بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، سفيان بن عبيد، "إن مجلس الهيئة هو المخول للبت، في مسألة استخدام رئيس الجمهورية المؤقت، لموارد الدولة".
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، يوم الخميس، على هامش لقاء نظمته هيئة الانتخابات مع أعضاء الهيئات الفرعية والمكلفين بمراقبة تمويل الحملة، "أن قانون الانتخابات والاستفتاء منع المترشحين للتشريعية والرئاسية من استخدام موارد الدولة خلال الحملة".
وبين في المقابل، أنه يمكن لمجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السماح لرئيس الجمهورية وللمرشحين الذين يحظون بحماية أمنية بالاستفادة من وسائل هذه الحماية نظرا لخصوصية المسألة ولارتباطها بسلامتهم الجسدية.
وقال بن عبيد « ربما يحدد مجلس الهيئة بعض الخصوصيات لبعض الشخصيات الوطنية سيما في ما يتعلق بأحقية رئيس الجمهورية في أن يكون محاطا بالحماية الواجبة لهذا المنصب، بما يستجيب للسيادة الوطنية، من ناحية ضمان سلامة رئيس الدولة».
يشار الى أن الفصل 53 من القانون الأساسي للانتخابات والاستفتاء ينص على «تحجير استعمال الوسائل والموارد العمومية لفائدة قائمة مترشحة أو مترشح أو حزب».
وكانت وسائل إعلام تونسية تحدثت عن رصدها لحالات إستغل فيها المرشح المنصف المرزوقي موارد الدولة في حملته الإنتخابية وقالت صحيفة الصباح في عددها اليوم أن الرئيس الحالي قام بتسخير بعض طواقم الرئاسة وتجهيزاتها وسياراتها لفائدة حملته الإنتخابية ، وأنه تنقّل خلال حملته الإنتخابية في موكب رئاسة الجمهورية مع طاقم الرئاسة المتفرغ لحملته الأنتخابية وهو ما يطرح إشكالا