مراسل البوابة - ليبيا 

لازالت العاصمة الليبية طرابلس تعاني سيطرة الحاضر الغائب من المليشيات المسلحة والتى  تبسط نفوذها عليها وتستخدم قوتها فى السيطرة على صانعي القرار بمحاصرتها من حين لاخر لمؤسسات الدولية الرسمية, حيث ان قرار أخلاء العاصمة قد صدر منذ فترة الا ان تفعيله كان بطرق ألتفافية لبقاء جل المليشيات فى اماكن اخري.

الي ذلك قال رئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ القرار سبعة وعشرين علي محيريق إن اللجنة استلمت رسميا معسكري 27 ورئاسة الأركان، وكذلك المقر الذي يشغله تشكيل فخر الدين الصلابي، ونحن بصدد الإعداد لاستلام جهاز المخابرات ومقر جمعية الدعوة الإسلامية.

وفيما يخص مطار امعتيقة أوضح محيريق أن اللجنة المعنية وجدت أن هناك 33 مبنى مشغولا بتشكيلات مسلحة متعددة جرى الاستلام من بعضها ولم يقع من الباقي وما زال هناك نوع من البطء في تسليم السجناء.

وأضاف محيريق أنه جرى مسح مطار طرابلس الدولي وسحب كتيبة حماية المطار من جميع المنافذ وهي تحرس المطار من الخارج، مشيرا إلى أن لجنة المطار ما زالت تعمل وأمامها الكثير لتقوم به.

وبين محيريق أنه وقع استيعاب عدد ممن كان يشغل المقر الإداري بسيدي المصري وكتيبة الصواعق وأحيلت قائمة لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مؤكدا أن الدولة لن تتخلى عن الثوار.

الجدير بالذكر أن اللجنة المكلفة بتنفيذ القرار سبعة وعشرين شكلت في الخامس عشر من يوليو الماضي.

لكن رئيس المجلس المحلي طرابلس السادات البدري قال بأن محلي طرابلس ليس على اطلاع بما صرح به رئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ القرار سبعة وعشرين علي محيريق بأن اللجنة استلمت رسميا عددا من المقرات بالعاصمة طرابلس.

وأضاف البدري أن طرابلس تحوي مئات من مقرات الكتائب ولم يرَ المجلس شيئا مما قيل على أرض الواقع، منوها إلى أنه كان من المفترض أن يجتمع محيريق بالمجلس .

ودعا البدري إلى ضرورة تنفيذ القرار وعدم الالتفاف عليه، مشيرا إلى أن المجلس قد شكل لجانا لحصر المقرات ومتابعة تنفيذ القرار 27 القاضي بإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة.

وكان رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان،  قد صرح فى وقت سابق بإن قرار إخلاء العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة سيطبق على كافة الفصائل دون استثناء.

وأعلنت ميليشيات عدة بينها مجموعتان من الزنتان، خروجها من العاصمة  وسلم عناصر لواء القعقاع المتحدر من الزنتان، الموقع الذي كانوا يحتلونه وغادروا طرابلس مع أسلحتهم وآلياتهم بينها دبابات.

وأعلنت كتيبة الصواعق المتحدرة أيضا من الزنتان، وتعتبر من أكثر الكتائب تسليحا وانضباطا في طرابلس، خروجها أيضا من مقار جمعية الدعوة الإسلامية التي كانت تحتلها منذ دخول الثوار السابقين إلى طرابلس .

والتحق عناصر عدد من الميليشيات بوزارتي الدفاع والداخلية، لكنهم يفتقدون للانضباط، ويأتمرون في الدرجة الأولى بأوامر قيادتهم التابعين لها دون الرجوع لأجهزة الدولة الرسمية.

وفي قاعدة معيتيقة الجوية، أعلنت ميليشيا مسلحة في طرابلس كانت تقوم مقام كتيبة لمكافحة الجريمة، خروجها من الموقع الذي كانت تحتله وأقامت فيه سجنا.

وقال المتحدث باسم المجموعة محمود حمزة: نسلم قاعدتنا لسلاح الجو فيما سيتم تسليم االسجناء لوزارة العدل.

كذلك أعلن لواء الشهيد محمد المدني خروجه من معسكر اليرموك الذي كان يحتله في حي صلاح الدين.

وكانت ميليشيات مصراتة المدججة بالأسلحة الثقيلة، خرجت من العاصمة بدعوة من زعماء مدينة مصراتة بعد ضلوع إحداها في مواجهات 15 نوفمبر.

 

.