أصدر وزير التعليم المفوض بحكومة الوفاق عثمان عبدالجليل، الخميس الموافق 24 أكتوبر 2019، القرار رقم (1115) لسنة 2019م بشأن إيفاد طلبة أوائل الشهادات الثانوية للدراسة بالخارج، وعلى الرغم من وقع هذا القرار السعيد على صدور الطلبة الأوائل وأسرهم، إلا أنه أثار موجة من الجدل عبر رواد وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، بعدما كشف البعض عن وجود اسم طالبة عراقية الجنسية تدعى "صفاء ثائر حماد حماد" ضمن قائمة الطلاب الموفدين إلى الخارج. 

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة شروط الإيفاد للدراسة بالخارج والتي اشترطت في أول بنودها على ضرورة أن يكون المتقدم للإيفاد بالخارج ليبي الجنسية.

وإذا عدنا بالزمن إلى الوراء قليل، سنجد أنه وقبل شهر من هذا القرار، كان وزير التعليم عثمان عبدالجليل محمد، قد قدم اعتذارا لذات الطالبة العراقية صفاء حماد، بسبب عدم إدراج اسمها ضمن قائمة الأوائل في امتحانات الشهادة الثانوية للعام، وقال في خطاب للطالبة العراقية، إنه يتقدم باسم وزارة التعليم في حكومة الوفاق، بالاعتذار عند عدم إدراج اسمها ضمن العشر طلاب الأوائل في امتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2018/2019، بالرغم من أنها فعلا من العشر الأوائل، وذلك أن جنسيتها غير ليبية، موضحا في الوقت ذاته أنه تبين أن السبب في ذلك وجود إجراء تنظيمي سابق يقضي بعدم إدراج الطلاب غير الليبيين وغير المسلمين والمكفوفين في قوائم العشرة الأوائل، ما يعد «ظلما وإجحافا لا نقبله في ليبيا الجديدة»، بحسب تعبيره.

هذا وحاولت بوابة إفريقيا الإخبارية التواصل مع المكتب الإعلامي لوزير التعليم للرد، فيما لم يصلها أي رد حتى الآن، وسنوافيكم بالمستجدات.