بدا العد التنازلي للاعلان عن جائزة الكرة الذهبية ٢٠١٣ وهي الجائزة التي يمنحها الفيفا بالتعاون مع مجلة فرانس فوتبول الشهيرة  الجائزة التي شهدت النور لاول مرة في عام ١٩٥٦ عرفت تطورات مثيرة .

فبعد ان كانت ناديا مغلقا باشمع الاحمر للاعبي  اوروبا فقط  ولمن يحملون الجنسية الاوروبية تحولت في عام ٩٥ الي جائزة مفتوحة لجميع الجنسيات التي تحترف في القارة الاوروبية وكان شرف الفوز بهذه الجائزة ولاول مرة لليبيري جورج وياه والذي كان يحترف في ميلان الايطالي في ذلك الوقت .

التطور الثاني كان في عام الفين وسبعة عنةما اصبحت الجائزة كونية اي ان اي لاعب في العالم بصرف النظر عن جنسيته بامكانه الفوز بالجائزة 

ولا يخفي علي احد بان هذا من الناحية النظرية لانه لا يمكن لاي لاعب من خارج القارة الاوروبية الفوز باللقب علي اعتبار ان افضل لاعبي العالم يحترفون في الدوريات الاوروبية .

في عام الفين وعشرة وخلال المونيال في جنوب افريقيا اعلنت فرانس فوتبول عن تغيير اسم الجائزة الي الكرة الذهبية فيفا وتقرر ادماج جائزة فيفا لافضل لاعب وجائزة فرانس فوتبول في جائزة واحدة .

ودون الخوض في خلفيات هذا القرار فان الفيفا ابتلعت الكرة الذهبية لتستاثر بوحدها بالوهج الاعلامي للجائزة واصبحت مجلة فرانس فوتبول تلعب دورا شرفيا (اعلاميا ) في الجائزة مقابل الحصول علي منحة مالية سنوية ضخمة .يشارك في عملية التصويت مراسلو المجلة عبر العالم وعددهم ٩٧ بالاضافة الي مدربي المنتخبات الوطنية وقادة هذه المنتخبات ينضم اليهم عدد من نجوم الكرة في العالم يختارهم الاتحاد الدولي .

ويخضع المصوتون لالية لعل ابرز بنودها الانجازات الشخصية والجماعية للاعب والكاريزما والروح الرياضية اي ان النتائج تمر قبل موهبة اللاعب علي ان الموهبة كانت دائما وابدا هي المعيار الاساسي .

الكرة الذهبية هي عبارة عن كرة من الكريستال مطلية بذهب خفيف ويتكلف صنعها نحو ٣٠ الف يورو وتمنح سنويا في حفل ضخم بمقر الفيفا في زيوريخ بعد ان كانت تقدم في باريس في احد الفنادق الضخمة يتم الاعلان عن هوية الفائز يوم ١٣ يناير سنويا  ، ويتم توجيه الدعوة الي اللاعبين الثلاثة المرشحين للمنافسة .

لمن مصلحة من تلعب التكهنات وما راي العرب  ؟

ومنذ ايام بدات تظهر علي اعمدة الصحف التكهنات بشان هوية الفائز بجائزة هذا العام وهنا جولة في اهم ما كتبته الصحف العربية لنتعرف علي التوجه بخصوص هوية الفائز خاصة بعد ان اشتدت المنافسة بين ريبيري وكريستيانو بسبب تمديد فترة التصويت والسماح لمن صوتوا قبل اغلاق باب التصويت لتغيير رايعهم وفي هذا الاطار استبقت   وسائل إعلام عربية الإعلان الرسمي لأفضل لاعب في العالم باختيار كريستيانو رونالدو للقب الذي يتوقع على نطاق واسع أن يؤول إليه حين يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اسم الفائز الأسبوع المقبل.

وفي استفتاء لصحيفة الهداف الرياضية الجزائرية حصل رونالدو مهاجم ريال مدريد الذي يستعد لقيادة البرتغال في نهائيات كأس العالم الصيف المقبل على 314 نقطة متفوقا بفارق كبير على غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي الذي احتكر جائزة الفيفا في المواسم الأربعة الماضية.

بل إن ميسي الذي عاد للمشاركة مع فريقه الاسباني برشلونة أمس الأربعاء بعد غياب طويل للإصابة لم يحصل إلا على المركز الثالث تاركا المركز الثاني للفرنسي فرانك ريبري صانع لعب بايرن ميونيخ بطل اوروبا الذي حصل على 245 نقطة متقدما بخمس نقاط على المهاجم الارجنتيني.

وحل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي رابعا بعدما حصل على 24 نقطة فقط أما المركز الخامس فذهب للويلزي جاريث بيل الذي حصل على نقطة وحيدة وهو الذي كلف ريال مدريد مئة مليون يورو لضمه من توتنهام هوتسبير في أغلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم.

وسيعلن الفيفا اسم أفضل لاعب في العالم يوم الاثنين المقبل في حفل تقليدي في زوريخ السويسرية وتنحصر المنافسة الآن بين رونالدو وميسي وريبري.

وحصل رونالدو على جائزة الفيفا مرة واحدة في 2008 حين قاد فريقه السابق مانشستر يونايتد للفوز بدوري أبطال اوروبا قبل أن يحصل ميسي عليها لاربع سنوات متتالية.

أما ريبري الذي ساعد بايرن على الفوز بثلاثية رائعة من الألقاب شملت لقبي الدوري والكأس في المانيا ولقب دوري أبطال اوروبا في نهاية الموسم الماضي فلم يسبق له الحصول على الجائزة.

وكان زين الدين زيدان هو اخر فرنسي حصل علي الجائزة وقالت صحيفة الهداف إن نحو 100 من وسائل الإعلام العربية شاركت في الاستفتاء الذي ستنشر نتائجه للجمهور وينقسم الشارع الرياضي العربي بين رونالدو وميسي اما الفرنسي ريبيري فيعتبرونه مجرد لاعب مجتهد لا يمتلك موهبة ميسي او رونالدو او زلاتان ...