قال متحدث باسم لجان حماية شعبية، اليوم الأحد، إن مسلحين من جماعة "بوكو حرام" سيطروا على ثلث مساحة ولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، وذلك بعد سقوط مدينة مونغونو، اليوم، في يد الجماعة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أضاف "جوبرين غوندا"، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي بمثابة لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب :"تأكد أن مدينة مونغونو سقطت في أيدي المسلحين (بوكو حرام) بعد ظهر يوم الأحد".

وتابع معربا عن أسفه: "بعد سيطرة (المسلحين) على مونغونو، يؤسفني أن أشير إلى أن ثلث ولاية بورنو (شمال شرق) بأسرها قد سقطت".

وإلى جانب مونغونو، ذكر "غوندا"، بعضا من المدن التي أصبحت الآن تحت سيطرة المسلحين في شمال بورنو بما ومن بينها كوكاوا، وباغا، وأبادام، وغيرها.

وأشار إلى أن ما تبقى من ولاية "بورنو" هو عاصمتها الإقليمية مايدوغوري، وبلدات أخرى تقع في النطاق الجغرافي للمقاطعة المركزية التي تضم مجلس الشيوخ.

وفجر اليوم الأحد، هاجم مسلحون من جماعة "بوكو حرام" قرية "نجيمتيلو"، التي تقع إلى الغرب من مايدوغوري، واشتبكوا مع قوات الأمن التي حاولت صد الهجوم.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش النيجيري فرض حظر التجول على مدينة مايدوغوري، وحث جميع المقيمين فيها على التعاون.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولوكولادي: "فرض حظر تجول على مايدوغوري يسري على الفور حتى إشعار آخر حيث بدأت ملاحقة الارهابيين المنسحبين".

وأضاف: "صدت القوات هجوما متزامنا على مونغونو ومايدوغوري من قبل الإرهابيين، في إطار تنسيق العمليات الجوية والبرية".

وقامت "بوكو حرام" بمحاولات متكررة لغزو "مايدوغوري"، منشأ الجماعة، كان آخرها في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، حيث شن المسلحون هجوما على قاعدة للجيش والقوات الجوية، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل بينهم عسكريين.

ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في الولايات الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية".

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.