تحولت مدينة تيزي وزو، شرق العاصمة الجزائرية، خلال الأيام الأولى من رمضان إلى ساحة تحدي بين نشطاء علمانيين يفطرون في نهار رمضان ومدافعين عن أصالة المنطقة يردون عليهم بإفطار جماعي وصلاة في ساحة بالمدينة.

ونقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، ان العشرات من الأشخاص (عدد كبير منهم من المحسوبين على التيار السلفي) أقاموا مساء الجمعة إفطارا جماعيا وصلاة مغرب في جماعة بساحة الزيتونة بمدينة تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائر قبل أن ينفضوا من عين المكان.

وحسب ذات المصادر شارك في الإفطار الجماعي الرجل الثاني في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور علي بن حاج وزعيم حزب الصحوة الحرة السلفي عبد الفتاح حمداش.

وجاءت هذه الخطوة يوما واحدا بعد قيام عدد من النشطاء ضمن حركة تسمى "الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل" بإفطار علني في نهار رمضان بساحة الزيتونة بمدينة تيزي وزو في تحدي للسلطات وكذا من أجل "الدفاع عن حق المعتقد" كما نقل عنهم.

وحركة استقلال منطقة القبائل هي حركة علمانية انفصالية معقلها بمحافظة تيزي وزو ولكن تاثيرها محدود في المنطقة .وتعد هذه المرة الثانية التي تدعو فيها الحركة إلى انتهاك حرمة رمضان بعد أن قامت بخطوة مماثلة العام الماضي لاقت رفضا من سكان المنطقة

ولاقت هذه الخطوة الجديدة حالة استهجان من عدة أحزاب ومنظمات جزائرية حيث صنف الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - مستقلة - ذلك في إطار "استفزاز للمواطنين"

وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية أنه "يجب على الدولة التدخّل بالقوّة لمنع من ينكر معلوما من الدّين بالضرورة وينشر الفتنة مثل هؤلاء  المرتدين وحماية الصائمين منهم".

من جانبه أصدر حزب الصحوة الحرة السلفي بيانا أكد فيه "إن هذه الثلة المرتدة لا تمثل إلا عصابتها البئيسة ولا تمثل السواد الأعظم والجمهور الأمازيغي الإسلامي إن هذه الزمرة المتفرنسة هم لسان فرنسا في بلاد القبائل وجماعتها التي تدعو الأمازيغ على الردة والكفر".