أعلنت وزراة الدفاع الامريكية أن "تونسيين و3 يمنيين تم نقلهم يوم الثلاثاء ليلا من معتقل غوانتنامو إلى كازاخستان" وبهذا لم يبق سوى تونسي وحيد في المعتقل من بين الـ 127 معتقل الباقين في معتقل غوانتنامو الذي وعد الرئيس الامريكي باراك أوباما في وقت سابق بغلقه.ويعود اعتقال جميع الخمسة المنقولين الى كازاخستان إلى 11 سنة على الأقل. وقد نقلوا الى معتقلهم الجديد في طائرة عسكرية أمريكية حسب ما أكده العقيد مايلز كاغنز الناطق الرسمي باسم البنتاغون لوكالة الأنباء الفرنسية. وتأتي هذه العملية في اطار تسريع الاجراءات لإغلاق معتقل غوانتانامو. وخلال سنة 2014 تم نقل 28 موقوفا الى معتقلات أخرى.

التونسيان هما لطفي بن علي، 49 سنة، المعروف باسم محمد عبد الرحمان وعادل الحكيمي البالغ هو الآخر 49 سنة. أما اليمنيون فهم عاصم الخلاقي، محمد الخناينة وصبري القرشي. وبنقل التونسيين لكازاخستان، لم يبق في غوانتنامو سوى تونسي وحيد علما أن هذا المعتقل قد جاءه 12 تونسيا منذ بعثه في شهر جانفي 2002 .وكان المعتقل لطفي بن علي قد أفرج عليه في زمن إدارة جورج بوش الابن، قبل أن يعتبر تحريره خطيرا وأنه لا يمكن ارساله الى تونس لإمكانية معاملته بقسوة، كان ذلك في 2007. وكان لطفي بن علي الذي يشكو من أمراض مزمنة قد نفى كل ارتباط بتنظيم القاعدة. علما أنه كان مقيما في ايطاليا قبل أن يتحول الى باكستان أين قبض عليه بعد فترة من تفجيرات 11 سبتمبر 2001. ويصر لطفي بن علي في أقواله على أنه ذهب الى باكستان لشراء أدوية وليس للجهاد.

أما مواطنه عادل الحكيمي الذي يصنفه الأمريكان كـ "ارهابي متمرس" فهو متهم بأنه مسؤول على شبكة ارهابية تشتغل في تزوير الوثائق والأموال تغطي منطقة شمال أفريقيا وقد وجد له أثر في البوسنة. انتقل الحكيمي هو الآخر الى ايطاليا، حيث يتهم بأنه على علاقة وطيدة مع الارهابي المغربي زكريا موسوي المعتقل هو الآخر، وقد تم القبض عليه في الحدود بين باكستان وأفغانستان، وتم حبسه في غوانتانامو منذ 12 عاما.يوم 20 ديسمبر الفارط تم ترحيل 4 أفغان، ويوم 7 ديسمبر تم ترحيل 4 سوريين وفلسطيني وتونسي للأورغواي. ويشير البيت الأبيض أنه يبحث عن بلدان تستقبل المعتقلين، خاصة من يمكن تحريرهم قريبا.