أكد الخبير والأستاذ في علم المناخ زهير الحلاوي أن تونس تعد من بين البلدان الأكثر هشاشة وعرضة للانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية نتيجة تموقعها الجغرافي وانتمائها لمجموعة الدول التي لا تمتلك إمكانيات كبرى للتصدي لهذه الظاهرة.

وقال الحلاوي، في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء" الرسمية اليوم الأحد، إن أغلب الأنشطة الاقتصادية المعتمدة أساسا على الأنشطة الفلاحية والسياحية، فضلا عن المناطق السكنية المتمركزة بالمناطق الساحلية ستتضرر نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر بين 30 و50 صم في أفق 2050.

وأوضح الحلاوي أن تغير وارتفاع معدلات درجات حرارة مياه البحر سيساهم أيضا في هجرة الكائنات الحية التي كانت تعيش وتتأقلم مع درجات حرارة معينة إلى مناطق أخرى لتترك مكانها ل "حيوانات دخيلة"، وفق تعبيره، وهو ما من شأنه أن يساهم في استنزاف الثروة الحيوانية البحرية وتغيير النظام البيئي.