أكد مرشح حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2014 أن شهيدي الجبهة الشعبية شكري بلعيد ومحمد البراهمي هما شهيدي تونس بأكملها  وليسا شهيدي كتلة اليسار فقط. وشدد على تعهده بكشف الحقيقة كاملة حول الجهات المتورطة في اغتيالهما مبينا أن هذا التعهد مبدئي ولا علاقة له بالطمع في أصوات  قواعد الجبهة الانتخابية ولا بدعم قيادتها  له في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية.

وأضاف قايد السبسي خلال مؤتمر صحفي انعقد اليوم وواكبته "بوابة إفريقيا الإخبارية" لعرض برنامجه الانتخابي بحضور عدد من رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية  المساندة له على غرار كمال مرجان وسليم الرياحي وياسين إبراهيم أن هذا البرنامج يتضمن إجراءات عاجلة أهمها تطوير آليات عمل المؤسستين الأمنية والعسكرية وتعزيز منظومة الاحتياط بإنشاء وحدات احتياط سريعة التعبئة بإمكانها تعزيز القوات المسلحة في وقت وجيز جدا لضمان توفر أعلى درجة من الفاعلية والنجاعة في التصدي لغول الإرهاب. وتابع بأن تلبية حاجيات أفراد المؤسستين الأمنية والعسكرية ودعم معنوياتهم والإحاطة بمشاغلهم هي من أهم الإجراءات التي يتضمنها برنامجه الانتخابي لتكريس وحدة صفوف الأمنيين والعسكريين حتى تكون أولى أولوياتهم المركزية متجهة نحو مكافحة الإرهاب.

السياسة الخارجية وإعادة الإشعاع للديبلوماسية التونسية التي عرفت طيلة تاريخها بحيادها الإيجابي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مثلت كذلك أهم محاور برنامج قايد السبسي في الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي، حيث وعد مرشح نداء تونس بالنأي بالعمل الديبلوماسي عن كل التجاذبات الحزبية والشخصية وتحديث الجهاز الديبلوماسي، إضافة إلى دعم الديبلوماسية الاقتصادية  وخلق شراكة بين تونس والمستثمرين الأجانب للنهوض بالإقتصاد ودفع التنمية مع شركاء تونس التاريخيين وكذلك البحث عن شركاء جدد في آسيا وغيرها.
.
التحديات التنموية كانت بدورها من أهم البنود التي تضمنها برنامج السبسي الانتخابي، حيث تعهد السبسي بتكريس برنامج تنموي يهم المناطق الحدودية والمناطق المهمشة في كامل الجمهورية وتحسين البنية التحتية للأحياء الشعبية والترفيع من المنح المخصصة  لمساعدة الطلبة  و غيرها.