~~

Never show this again

 

 

 

 

 

أكدت مصادر مطلعة أن اجتماع مغلق سينعقد  غدا السبت 3 يناير 2015 بين عدد من قيادات حركة نداء تونس بأحد النزل بمدينة الحمامات لبلورة موقف موحد إزاء عدة مسائل داخلية للحزب يرونها ملحة و تستوجب التشاور الواسع وفق تعبيرهم.

و سيتطرق الاجتماع  الذي من المنتظر أن تحضره قيادات ندائية ذات وزن على غرار الأزهر العكرمي و سعيد العايدي و عبد العزيز القطي و آخرين ، وفق ما أفادت به مصادر مقربة من الحزب ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" إلى النظر في موقف رئيس النداء سابقا و رئيس الجمهورية الحالي الباجي قائد السبسي المتعلق برفضه القاطع تمتع نواب النداء  بالبرلمان بحقائب وزارية في الحكومة المقبلة موازية لخططهم النيابية بمجلس الشعب.

رفض السبسي توزير نواب نداء تونس في الحكومة المقبلة أثار حفيظة بعض القيادات الندائية التي تطمح إلى نيل مناصب وزارية، حيث يسعى الأزهر العكرمي إلى الحصول على حقيبة الداخلية. في حين يرغب سعيد العايدي فى الحصول على حقيبة التكوين المهني و التشغيل التي سبق و أن تقلدها في حكومة الباجي قائد السبسي التي خلفت حكومة محمد الغنوشي المستقيلة في 2011.

تململ القيادات المذكورة لم يقتصر فقط على موضوع التوزير، بل شمل كذلك مسألة تولي شخصية وطنية من خارج نداء تونس رئاسة الحكومة المقبلة، حيث يعارض هؤلاء بشدة خروج كرسي القصبة من البيت الندائي رغم أن الأمر قد حسم منذ فترة بالإتفاق على أن يكون رئيس الحكومة من خارج نداء تونس، وهو ما لم يستوعبه عدد من القيادات الندائية حتى الآن إلى درجة أن الأزهر العكرمي كان قد هدد مؤخرا بالإستقالة من خطة الناطق الرسمي بإسم الحزب. مع العلم و أن هذه الاستقالة التي كان قد أعلنها العكرمي لم تتوضح تشعباتها بعد إن بالنفي أو بالتأكيد بحكم أن هذا الأخير رفض الحديث في الموضوع إلى حين.

نفس الشق الندائي إضافة إلى الأمين العام الطيب البكوش يرفض نهائيا فكرة التحالف مع النهضة أو حتى مجرد التشاور معها حول تشكيل الحكومة. في المقابل رفضت حركة النهضة تولي الطيب البكوش لرئاسة الحكومة على أساس أنه من القيادات الندائية "المتشددة" في معارضتها للإسلاميين بعد أن كان البكوش المرشح الأبرز لكرسي القصبة.

في ذات الإطار عقد أعضاء المكتب التنفيذي لنداء تونس اليوم الجمعة  جلسة مغلقة، مازالت لم  تبح بأسرارها بعد، للتشاور حول اسم الشخصية التي ستتقلد منصب رئاسة الحكومة المقبلة.