قال شقيق وكيل الحرس التونسي حسن السلطاني الذي اغتالته جماعة إرهابية بطريقة فظيعة ليلة أمس الأحد 30 نوفمبر 2014، الزين السلطاني، إن عناصر المجموعة الإرهابية التي قامت باختطاف شقيقيه جمال وحسن ثم قطعت رأس هذا الأخير لتفصله عن جسده كما قامت بتشويه جثته، تتكون من 10 إرهابيين تونسيين و إرهابي جزائري معظمهم من صغار السن. و أضاف أنهم بعد اختطاف شقيقيه قاموا بإطلاق سراح أحدهمها وهو المدعو جمال بعد أن مكنوه من إجراء مكالمة هاتفية مقتضبة جدا وغامضة لعائلته مفادها أن سيارة الشقيقين تعطلت في طريق العودة إلى المنزل بسبب نفاذ البنزين.
وتابع الزين السلطاني الذي كان في حالة نفسية متدهورة جدا في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" بأن المجموعة الإرهابية قامت بافتكاك سيارة شقيقه جمال الذي تعود على نقل شقيقه الشهيد يوميا من وإلى مقر عمله بمنطقة الحرس الوطني بالجهة لاستخدامها في الاستيلاء على بعض محلات التموين بجهة ملاق بهدف التزود بالمؤونة. وبين أن عناصر المجموعة أعادت السيارة إلى شقيقه جمال بعد أن سلمته مبلغ مالي قدره 40 دينار كمقابل لكراء السيارة على حد قوله.
وأضاف محدثنا أن شقيقه يبلغ من العمر 42 سنة وأب لثلاثة أطفال وهو العائل الوحيد لأسرته. وأوضح أنه شعر بشيء ما حدث لشقيقه ليلة أمس الأحد لما اتصل بهاتفه ولم يتلق إجابة مشيرا إلى أنه خرج لتفقد شقيقيه فلم يعثر لهما على أثر ليتولى بعد ذلك إعلام السلط الأمنية بالجهة التي رافقته للبحث عن شقيقيه حسن وجمال بعد أن طلبت تعزيزات من الجيش الوطني. ولاحظ في الأثناء أنه أحس بأن السلط الأمنية كانت على علم بوقوع الحادثة وقتها ولكنها ربما آثرت التريث أو التأكد من المعلومة أو ربما مراعاة لمشاعره لإعلامه بالحادثة وقتئذ حسب كلامه.
وأشار الزين السلطاني إلى أن الوحدات الأمنية عثرت بعد ظهر اليوم الإثنين على رأس شقيقه حسن السلطاني بعد أن تم العثور قبلها على جثته وقد تم تشويهها. وأضاف أنه لم يتم بعد القبض على أفراد المجموعة الإرهابية التي نفذت جريمة الاغتيال الشنيعة في حق شقيقه حين كان في طريق عودته من مقر عمله إلى منزله الكائن بجهة الطويرف التابعة لمحافظة الكاف شمال غرب تونس.