أقدم شاب تونسي(21 سنة) عشية أمس السبت، على إضرام النار في جسده أمام منطقة الحرس الوطني بطبرقة من ولاية جندوبة (شمال غرب تونس)، احتجاجا على حجز مواشي والده من قبل إحدى الدوريات التابعة للمنطقة.

وأفادت الدورية حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنها طالبت  والد الشاب بما يفيد مصدر البضاعة او ملكية قطيع الماعز او الاستظهار برخصة مسلك. و ذكر مصدر أمني مسؤول بمنطقة الحرس الوطني بطبرقة أن إحدى الدوريات التابعة لمنطقة الحرس الوطني بالجهة حجزت بعد ظهر أمس السبت شاحنة محملة ب39 رأسا من الماعز وهي باتجاه مدينة فرنانة، مرجحا أنها جزائرية المصدر وأن صاحبها، وهو والد الشاب، بصدد تهريبها إلى داخل تونس، حيث أكد أن "سجلّه يوثق وجود محاضر سابقة محررة في شأنه".

واعتبر أن الدورية قامت بما تستوجبه هذه الشبهات من إجراءات، "خاصة وأنه لم يستظهر بأية وثيقة تفيد علاقته بالقطيع المحمل بالشاحنة"، على حد قوله.

وقد اقدم الشاب على اضرام النار بجسده بعد حضوره عملية استنطاق والده لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بطبرقة. حيث تم نقله لمستشفى الحروق البليغة بن عروس، بعد ان صنف طبيب قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بطبرقة، جروح الشاب ضمن الدرجة الثانية والثالثة (أعلى درجات الخطورة).كما أفادت مصادر طبية أن وضع الشاب حرج.

من ناحيته، أفاد لطفي السعودي، محامي صاحب القطيع المحجوز، بأن فرقة الحرس المتعهدة بالبحث "غالطت ممثل النيابة العمومية ولم تعلمه بوجود وصولات شراء وبشهادة البائع الذي تحول على عين المكان وأدلى بشهادته كاملة" وأضاف قوله إن معدل سعر الشراء بالنسبة للرأس الواحدة مناسب و"متطابق مع أسعار السوق"، فضلا عن أن مصدر البضاعة، وهو سوق فرنانة، معلوم بموجب ما قدمه موكله من مؤيدات.

واعتبر أن ما قام به الشاب (إضرام النار في جسده) جاء كرد فعل على ما اعتبره ظلما ارتكب في حق والده.