بالتزامن مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات المحلية المقررة في شهر أكتوبر المقبل، بدأت تتخذ السلطات في تونس التدابير والإجراءات التي تسعى من خلالها لتأمين سير العملية الانتخابية على أفضل ما يكون وعدم تعكير صفوها بأية أشياء خارجة على القانون.

ولفت تقرير نشرته بهذا الخصوص صحيفة وورلد تريبيون الأميركية إلى أن تونس قامت مؤخراً بتحديد متطلباتها الدفاعية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث ناقش الرئيس منصف المرزوقي خلال تواجده حالياً في أميركا إمكانية الحصول على بعض المعدات التي تدعم جهود البلاد الأمنية التي ترمي إلى توفير أكبر قدر ممكن للأمان للعملية الانتخابية.

وتحدثت الصحيفة في هذا الإطار عن أن تونس تود الحصول على طائرات هليكوبتر، نظم رؤية ليلية، أجهزة اتصالات حديثة وبرامج تدريبية تخضع لها عناصر قوات الأمن الوطنية.

ونقلت الصحيفة عن المرزوقي قوله :" الشهور الثلاثة المقبلة هي أكثر الشهور خطورة في وجودنا، وربما نتلقى كثير من الضربات. فهم يعلمون أن عليهم أن يدمروا الانتخابات".

ومضت الصحيفة تشير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما سبق أن وافقت الشهر الماضي على طلب تقدمت به تونس لشراء 12 مروحية طراز بلاك هوك. غير أن المرزوقي قلل من أهمية تلك الصفقة نظراً لأن عملية تسليم المروحيات ستتم في غضون 3 أعوام، أي أن الوقت سيكون متأخراً للغاية كما أكد المرزوقي لوقف تهديدات المسلحين.