عبّر مبلغون عن الفساد اليوم الخميس، عن مخاوفهم من تزايد الضغوط والتهديدات ضدهم، في ظل غياب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التى تم غلقها في شهر أوت/أغسطس 2021 بقرار من وزير الداخلية دون ذكر الأسباب.

وتم التعبير عن هذا الموقف في ندوة صحفية عقدتها مجموعة المبلغين من ابرزهم نوال المحمودي المعروفة في ملف القمح المورد ومنية الدامي في ملف السكك الحديدية وفسفاط قفصة ومحمد الحفصي وابراهيم أحمد في ملفات الوظيفة العمومية والرقابة العامة وأملاك الدولة.

وقالت نوال المحمودي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء(وات) "إن المبلغين عن الفساد أصبحوا يواجهون تهديدات كبيرة ومنهم من قتل وفقد العمل".

وشرحت ما تعرضت إليه شخصيا من تهديدات تمثلت في اقتحام مكتبها ودس مادة حارقة فيه ووضع علامات وصور مثيرة للخوف على باب مسكنها، وفق روايتها، مؤكدة ضرورة وجود هيكل يحمي المبلغين.

قضية القمح الفاسد بقبلاط: تحجير السفر عن 7 مسؤولين، حتى الآن من بينهم  مستشار برئاسة الحكومة الحالية ووزير سابق - جريدة الفجر التونسيةملف القمح الفاسد: النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة1 ترد على ما يقع  ترويجه من مغالطات - أنباء تونس

وذكرت بأن نقيب الحرس محسن العديلي الذي عثر عليه مشنوقا مؤخرا كان قد تعاون مع عديد المبلغين عن الفساد في مجال تكوين الملفات والتبليغ عن الفساد وهو ما شكل تهديدا لحياته.

وشددت مثل بقية المتدخلين في الندوة الصحفية على ضرورة عودة نشاط الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتتولى هذه المهمة وبقية المهام الموكولة لها.

وأبرزت المحمودي أن وزارة الداخلية اعلمتها بالتهديدات وآخرها الاسبوع الماضي، ومكنت المبلغين الذين هم في حاجة من حماية أمنية، مشيرة في ذات الوقت إلى أن شكايات المبلغين لم تفض إلى أي إيقاف أو إحالات على العدالة. .

وقالت منية الدامي "إن مكافحة الفساد وتحقيق الجدوى القضائية بالبت في ملفات للفساد وحماية المبلغين يتطلبان تضافر جهود كل الهياكل المعنية ومنها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والقطب القضائي لمكافحة الفساد".