أفادت مديرة التعاون الدولي في وزارة الصحة التونسية الدكتورة سنية بالشيخ في تصريح لإذاعة شمس آف آم اليوم الخميس014 مسألة الاتفاقية مع الطرف الليبي في القطاع الصحي.
وقالت المتحدثة ان الاتفاقية تم إمضاؤها منذ سنة 2012، مبينة أن الجديد في المسألة دعوة الطرف الليبي لتفعيل الاتفاقية التي تهم إختصاصات طبية موجودة فقط في القطاع العمومي مثل الصحة العلاجية والعلاج الطبيعي وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية.
وحول تأثير تدفق الليبيين على المؤسسات الصحية العمومية التي تعاني بطبعها من الاكتظاظ قالت الدكتورة سنية بالشيخ المكلفة أن الإتفاقية التي تم إمضاؤها ليست الأولى من نوعها بل سبق لوزارة الصحة أن أمضت اتفاقيات مماثلة مع العديد من الدول مشيرة إلى أن السماح لليبيين بالعلاج في المؤسسات الصحية العمومية لن يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة للمرضى التونسيين باعتبار وأن هذا الاتفاق مشروط بطاقة الاستيعاب وتوفر الأسرة والطاقم الطبي مشيرة الى أن الاتفاق يقتصر على ثلاثة اختصاصات وهي زرع الأعضاء والنخاع الشوكي والحروق البليغة وهي اختصاصات لا تتوفّر إلا في القطاع العمومي الذي يمتلك الكفاءات والإمكانيات المادية لإجرائها .
وكان انتظم بمقرّ وزارة الصحة التونسية موكب تمّ خلاله إبرام اتفاقيّة تعاون بين تونس وليبيا في مجال الترحيل الصحّي ستؤمّن بموجبها الخدمات العلاجيّة المسداة إلى المرضى الليبيّين بالمرافق الصحيّة العموميّة بمقابل ووفقا للتراتيب الجاري بها العمل.
كما تمّ إمضاء اتفاقيّة تعاون بين وزارة الصحّة بدولة ليبيا ووزارة الصحّة التونسيّة تتولّى بمقتضاها المستشفيات العموميّة المرخّص لها في إجراء عمليّات أخذ وزرع الأعضاء والأنسجة البشريّة استقبال المرضى الليبيّين وتأمين خدمات زرع الأعضاء والأنسجة البشريّة لفائدتهم، وذلك بالتنسيق مع كلّ من المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء والمركز الوطني لزرع النخاع العظمي وذلك في حدود الإمكانيّات وطاقة الاستيعاب المتوفّرة، مع تحمّل الطرف الليبي، ممثّلا في سفارته بتونس لتكاليف سفر مرضاه والمتبرّعين لهم بالأعضاء المحتملة وكذلك تكاليف إقامتهم والعلاج المسدى إليهم من قبل مختلف المستشفيات المرخّص لها بأخذ وزرع الأعضاء والأنسجة البشريّة.
وقد كان هذا الحفل الذي أشرف عليه محمد عبد الله المعلول سفير ليبيا بتونس وسفيان بوراوي رئيس ديوان وزير الصحّة التونسي مناسبة أيضا لإمضاء اتفاقيّة شراكة بين مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس ممثّلا في شخص مديره العام نبيل القرقابو والدولة الليبيّة ممثّلة في شخص الملحق الصحّي بالسفارة الليبيّة في تونس الدكتور محمد الصالح الرماح بهدف تمكين مواطني الدولة الليبيّة من النفاذ إلى كافة العلاجات الطبيّة والأعمال الجراحيّة المتوفّرة بهذا المركز مع التزام السفارة الليبيّة بتسديد الفواتير المنجرّة عنها.
كما تمّ خلال الموكب إمضاء اتفاقيّة رابعة تتعلّق بتمكين المواطنين الليبيّين ولا سيما الجرحى والمرضى والمصابين الوافدين من هذا البلد الشقيق من التمتّع بكافة العلاجات الطبيّة والخدمات الصحيّة التي يسديها المركّب الصحّي بجبل الوسط في مجال تقويم الأعضاء والتأهيل الوظيفي وذلك في حدود الإمكانيّات المتاحة وطاقة الاستيعاب المتوفّرة مع تعهّد الطرف الليبي بتغطية الكلفة الجمليّة للعلاج والخدمات الصحيّة المسداة.