قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن تونس تعيش أوضاعا إستثنائية خلال هذه المرحلة بعد أن شهدت البلاد تحولا نوعيا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن. و أضاف أن عملية متحف باردو الإرهابية تستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية حسب كلامه.

و أكد قائد السبسي خلال إشرافه اليوم الخميس 19 مارس 2015 بقصر قرطاج على اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للجيوش الثلاثة و المجلس الأعلى للأمن بحضور رئيس الحكومة و وزراء الدفاع و الداخلية و العدل و الإطارات الأمنية و العسكرية العليا أن تونس ستنتصر على الإرهاب مثمنا في ذات الإطار تضامن الدول الصديقة و الشقيقة مع تونس إثر العملية الإرهابية التي استهدفت أمس الأربعاء سياحا أجانب بمتحف باردو الوطني و كذلك مجهودات القوات الأمنية في إجلاء السياح و تأمين مقر المتحف.

وقد تقرر على إثر هذا الإجتماع الإستثنائي العاجل للمجلس الأعلى للجيوش جملة من الإجراءات على رأسها تدعيم التنسيق بين قيادات الجيش والأمن بمختلف القوات والأسلاك و مراجعة منظومة تأمين الحدود و توفير الامكانيات اللازمة لقوات الأمن والجيش التي تساعدهم على العمل ليلا.كما تقرر القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش الوطني لتوفير الدعم اللوجستي لمختلف الأسلاك والقوات و مراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية إضافة إلى تطوير الهيكلة وطرق العمل على مستوى وزارة الداخلية و مراجعة الميزانية التكميلية بهدف تخصيص نسبة أوفر لتجهيزات قوات الجيش والأمن دون نسيان تشريك المواطن في المنظومة الأمنية.