تعطلت، اليوم الاثنين، الدروس بولاية المنستير، بـ16 مؤسسة تربوية، منها 8 معاهد والبقية إعداديات، بسبب احتجاجات تلمذية مطالبة بغلق هذه المؤسسات توقيا من انتشار عدوى فيروس "كورونا".
وقال عدد من تلاميذ الباكالوريا بمعهد بورقيبة بالمنستير، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، أنّهم يرغبون في الدراسة إلا أنّه من غير المعقول تعريض سلامتهم للخطر "فالوضع الوبائي خطير". وطالبوا وزارة التربية بحمايتهم خاصة وأنّ المعهد به العديد من الحالات الإيجابية. كما طالبوا بإيقاف الدروس لمدّة أسبوعين على الأقل لوقف انتشار العدوى بفيروس "كورونا" وتنظيم عمليات تقصى سريع للفيروس بالمؤسسات التربوية.
ولاحظت تلميذة بالسنة الثانية رياضة، أنّه ليس هناك احترام للبروتوكول الصحي، فنصف التلاميذ بقسمها لا يضعون الكمامة وحتى "الأستاذ لا يضعها أحيانا بتعلة أنّ التلميذ لن يسمعه"، وأنّهم في حال طلبوا من الإدارة أن تمدّهم بكمامة أو بالمحلول المعقم فهي تجيبهم بأنّه لا يتوفر لديها، علاوة على أنّ نصف التلاميذ في قسمها متغيّبون وسلطة الإشراف لا تريد الاستماع إلى مطالبهم.
من جانبه، أكد الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي، منير حسين، لـ"وات"، أنّهم سجلوا اليوم تواصل حلقات الاضطراب والفوضى بسبب الانتشار السريع لفيروس "كورونا"، مضيفا ان كلّ المؤشرات والأرقام تؤكد تصاعد وتيرة انتشار الوباء بشكل سريع جدّا، في ظلّ النقض الفادح بالنسبة إلى وسائل الوقاية ضدّ "كوفيد" خاصة في المستشفيات المحلية.
وأشار، إلى وجود صعوبات في القيام بعمليات التقصي السريع لفيروس "كورونا"، خاصة مع ارتفاع أسعار هذه الاختبارات في الصيدليات ومخابر التحاليل الخاصة (40 دينار) وغيره، مما انعكس سلبا على السير العادي بالمؤسسات التربوية.
وأضاف، أنّ ولاية المنستير سجلت إلى غاية يوم السبت الماضي، الغلق الرسمي لمجموع 14 مؤسسة تربوية بسبب انتشار فيروس "كوفيد"، فضات عن تعليق الدروس في عدّة مؤسسات تربوية منذ صباح اليوم، "نتيجة الاحتجاجات سواء من قبل الأسرة التربوية وخاصة التلاميذ".