أبدت تونس استغرابها من رد إثيوبيا على البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي حول مفاوضات سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية بعد إعلان إثيوبيا بأن تونس “ارتكبت زلة تاريخية” بدفعها نحو طلب موقف من مجلس الأمن بشأن قضية السد.
وقالت الخارجية التونسية في بيان على فيسبوك “اعتمد مجلس الأمن يوم 15 سبتمبر 2021، بيانا رئاسيا بخصوص سد النهضة الإثيوبي”.
وذكر البيان أن “تونس تقدمت بهذا البيان الرئاسي في إطار التزامها ببعديها الأفريقي والعربي ومن منطلق مسؤوليتها في مجلس الأمن، لإيمانها بضرورة خدمة السلم والأمن وتعزيز قيم الحوار والتفاوض”.
وأفاد بأن تونس “تعبر عن استغرابها ممّا تضمّنه بيان وزارة الخارجية الإثيوبية من التشكيك في التزامها الصادق والدائم في الدفاع عن القضايا الأفريقية في كل المحافل الدولية وخلال عضويتها بمجلس الأمن”.
وأكدت أنه ومنذ بداية التّفاوض حول مشروع البيان الرئاسي لمجلس الأمن، تم التنسيق المحكم والتشاور المستمرّ مع كلّ الدول المعنية وأنّ هذه المبادرة لم تكن موجّهة ضدّ أيّ طرف.
وأشار البيان إلى أن الهدف من المبادرة، تشجيع الدول المعنية على استئناف المفاوضات بشكل بنّاء وتثمين الدور المحوري للاتّحاد الأفريقي وتعزيز دعم المجموعة الدولية في رعاية هذه المفاوضات.
وجدد البيان التأكيد على أهمية المفاوضات كسبيل وحيد لتجاوز كلّ الخلافات في سدّ النّهضة الإثيوبي، انطلاقا من الحرص على أن يظل نهر النّيل مصدر تعاونٍ وسلام وتنمية لكلّ بلدان المنطقة.
وقدمت تونس في يوليو/ تموز الماضي مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن الدعوة لجولة جديدة من التفاوض المباشر بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بشأن “سد النهضة”.