لا يزال 75 مهاجرا غير قانوني تم انقاذهم منذ أسبوعين عالقين قبالة السواحل التونسية اثر رفض السلطات السماح لهم بالرسو على ما أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر التونسي الجمعة.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية ان مالك السفينة النفطية المصرية التي تنشط بين تونس وايطاليا، تقديم الغذاء والمياه لهم.

ورست السفينة منذ 31 آيار/مايو الفائت قبالة سواحل مدينة جرجيس بالجنوب التونسي ولم تتمكن من الدخول الى الميناء بسبب رفض السلطات منحها ترخيصا.

ولم يقبل أي مسؤول تونسي تقديم توضيح بخصوص الرفض غير أن مسؤولا من وزارة الداخلية أوضح منذ أسبوع ان المهاجرين "يريدون ان يتم استقبالهم في دولة أوروبية".

وأعرب عشرة بينهم عن رغبتهم في العودة الى بلدانهم وهم تسعة مصريين ومغربيا، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.

وتتوزّع جنسيات المهاجرين على 64 بنغلادشياً وتسعة مصريين ومغربي وسوداني، وبينهم 32 طفلاً وقاصراً، وفقا للمنظمة.

ومن المنتظر ان يقوم سفير بنغلاديش بزيارة الى ميناء جرجيس الجمعة.

وتقول لورينا لاندو، رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في تونس لفرانس برس "نطالب بعودة تطبيق آليات التكفل بالمهاجرين بهدف تفادي هذا الرفض".

وتعتبر منظمات غير حكومية أن السلطات المحلية لا تريد التكفل بالواصلين الجدد الملتحقين بمئات المهاجرين المتواجدين بالجنوب التونسي وقد وصلوا اما بحرا او برا.

وكشف وزير الداخلية التونسية هشام الفراتي الجمعة ان السلطات الأمنية أحبطت منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية آيار/مايو 965 محاولة هجرة سرية وتم توقيف 428 مهاجرا حاولوا غالبا الوصول الى السواحل الايطالية.

وأضاف الوزير امام البرلمان انه تم منع اكثر من 11400 مهاجر من عبور البحر الأبيض المتوسط بطريقة غير قانونية في 2018.