أعلن المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين أنه على إثر تدهور الوضع الصحي للقضاة المضربين عن الطعام منذ أول أمس الخميس وبعد خضوعهم للفحوصات من قبل الفريق الطبي المتابع لهم وطبقا لقرار لجنة الأطباء وبالنظر إلى حرج وضعهم فقد تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات بالعاصمة لتلقي العلاج والعناية الطبية بصفة عاجلة.

كما أعلم المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين، في بيان له اليوم السبت، أنه على إثر تلقي القضاة المعزولين الفحوصات بالمستشفيات حيث تم إيواؤهم فقد سمح للقاضي أحمد العبيدي بمغادرة المستشفى مع مواصلة متابعة وضعه في حين تقرر استبقاء كل من القاضيين محمد الطاهر الكنزاري وقيس الصباحي تحت المراقبة والرعاية الطبيتين.

وذكر المكتب بأن القضاة يخوضون إضراب الجوع منذ 38 يوما بالنسبة إلى القاضي محمد الطاهر الكنزاري ومنذ 25 يوما بالنسبة إلى القاضين أحمد العبيدي وقيس الصباحي احتجاجا على قرارات اعفائهم ظلما خارج كل إطار إجرائي تأديبي ودون كفالة حق الدفاع والمواجهة ولمؤاخذات غير معلومة ولا محددة.

وحملت جمعية القضاة التونسيين مسؤولية مصير القضاة المضربين عن الطعام وسلامتهم الجسدية إلى السلطة التنفيذية بعد التصلب الذي واجهت به احتجاج القضاة المعفيون دون فتح أي أفق للحوار أو البحث عن الحلول الممكنة لحل الأزمة ودون أدنى تفاعل حتى مع أوضاعهم الإنسانية فيما يكابدونه من تدهور أوضاعهم الصحية والمادية، وفق نص البيان.