قال نبيل القاسمي، رئيس غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية في تونس، اليوم الثلاثاء، إن وزارة السياحة خصصت نحو 160 ألف دينار (حوالي 100 ألف دولار) لحماية موقع "عنق الجمل" بمدينة نفطة، جنوب، من الاندثار.

وفي تصريحه ، ذكر نبيل القاسمي أن "الفريق المكلف بإزالة الرمال التي تغمر الموقع أكمل المرحلة الأولى من عملية الإنقاذ التي أطلقتها الوزارة لحماية الموقع وهو يستعد للشروع في المرحلة الثانية من عملية الإنقاذ والتي تتمثل في ترميم ديكور الموقع وهو ديكور الفيلم العالمي الشهير (حرب النجوم)".

وبحسب القاسمي، فإن "تونس خصصت كل المبلغ (100 ألف دولار) لإزالة الرمال من فوق ديكور فيلم حرب النجوم".

وأوضح المسؤول أن "غرفة تنمية السياحة الصحراوية والواحية من المرتقب أن تتكفل بإعادة ترميم الموقع، وتخصيص يد عاملة قادرة على تحسين شكله وتجهيزه بالعديد من المرافق".

وأشار القاسمي إلى أن "برنامج الإنقاذ يتفرع إلى عنصرين أساسيين وهما إزالة الرمال ثم إعادة ترميم الموقع وجعله في وضع جيد لاستقبال السياح".

من جانبها، أشارت سنية مبارك، سفيرة السياحة الصحراوية في تونس (تابعة لوزارة السياحة)، في تصريحات لها اليوم، إلى "ضرورة ترميم الموقع وإنقاذه من موجة الإهمال التي تعرض إليها منذ سنوات".

ولفتت إلى "ضرورة تضافر جهود المجتمع المدني ووزارتي السياحة والثقافة لحماية المواقع الأثرية والسياحية بالجنوب التونسي الذي يزخر بمثل هذه المواقع". 

وموقع عنق الجمل هو موقع صحراوي، يتميز بأنه كان قد شهد خلال سبعينيات القرن الماضي تصوير الفليم العالمي الشهير "حرب النجوم" في نسخته الأولى، إلا أن معالم الموقع باتت مهددة بالاندثار، بسبب زحف الرمال والكثبان الرملية التي ترتفع فوقه يوما بعد يوم. 

وتهدف الدولة التونسية إلى تطوير السياحة الصحراوية، حيث خصت وزارة السياحة ضمن خطة استراتيجية تمتد من العام الجاري 2014 إلى العام 2016 السياحة الصحراوية بجملة من الإجراءات، منها رصد ميزانية خاصة لتطوير السياحة الصحراوية خلال السنوات الثلاث القادمة بقيمة 18 مليون دينار (حوالي 11.5 مليون دولار) لدعم  المنشآت السياحية بالمناطق الصحراوية وخطة ترويجية لهذا النوع من السياحة. 

وأعلنت تونس أنها تسعى لجذب مليون سائح إضافي خلال السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي (6 ملايين) حتى تتمكن من تحقيق الهدف العام وهو بلوغ أرقام 2010 (عام ما قبل الثورة) وهي 7 ملايين سائح.