أحيت تونس، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 76 لعيد "الشهداء" الموافق التاسع من أبريل/ نيسان 1938 بمقبرة الشهداء بمنطقة السيجومي، إحدى ضواحي العاصمة تونس. 

وحضر لإحياء هذه المناسبة الوطنية الرئاسات الثلاثة في تونس، وهم رئيس الدولة المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة مهدي جمعة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة.

وحيا الرؤساء الثلاثة العلم على أنغام النشيد الوطني، واستعرضوا تشكيلة شرفية من الجيش أدت لهم التحية، بحسب البيان ذاته.ووضع المرزوقي إكليلاً من الزهور أمام نصب "الشهداء"، وشارك الحاضرين في تلاوة "الفاتحة" (سورة من القرآن) ترحمًا على أرواح "الشهداء" الذين سقطوا في أحداث 9 أبريل/نيسان 1938.

وأضاف البيان، أنه شارك في الموكب عدد من أعضاء الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، ومجموعة من الشخصيات الوطنية ورؤساء بعض الأحزاب السياسية (دون تحديدهم).وزار الرؤساء الثلاثة إثر ذلك متحف الذاكرة الوطنية الذي يؤرخ لتاريخ الحركة الوطنية وأهم مراحل معركة الاستقلال (استقلت تونس عن فرنسا في عام 1956) الذي يقع في نفس المنطقة، وفق البيان.

وأشار المرزوقي خلال هذه الزيارة إلى أهمية فتح هذا المتحف أمام أفراد الشعب التونسي بهدف إطلاعهم على "نضالات رجال المقاومة وبطولاتهم وتضحياتهم التي حققت الاستقلال"، معربا عن أهمية "حفظ ذاكرة هذا الوطن للأجيال الحالية والمقبلة"، بحسب البيان.ويمثل يوم التاسع من أبريل من كل عام عطلة رسمية ويوم عيد وطني تحتفل به تونس، والذي يتوافق مع أحداث هذا اليوم من عام 1938 التي سقط فيها العشرات من التونسيين على يد الجنود الفرنسيين في مسيرات سلمية بقيادة المناضل علي باش حامبه للمطالبة ببرلمان تونسي وبإصلاحات سياسية.