تحيي تونس, اليوم الأحد 9 أفريل/نيسان 2017, الذكرى التاسعة والسبعين لأحداث 9 أفريل 1938 التي يصطلح عليها رسميا باسم "عيد الشهداء".

وأشرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بالمناسبة بروضة الشهداء بالسيجومي, غرب العاصمة, على وضع إكليلا من الزهور وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الحركة الوطنية ضد الإستعمار الفرنسي.

وحضر الموكب الرسمي لإحياء الذكرى ال 79 لأحداث 9 أفريل 1938 كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس البرلمان محمد الناصر, إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة والشخصيات الوطنية.

وفي السياق ذاته, إفتتح رئيس الجمهورية بدار الضيافة بقرطاج معرض "صمود" الذي يستعرض مجموعة من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية حول أهم الفترات النضالية للشعب التونسي ضد الإستعمار الفرنسي.

وأعلنت رئاسة الجمهورية أن معرض "صمود" سيتواصل إلى غاية يوم 8 ماي/أيار المقبل ليجوب لاحقا كافة محافظات الجمهورية.

و اندلعت أحداث 9 أفريل 1938 إثر خروج مسيرتين حاشدتين شاركت فيها المرأة التونسية لأول مرة للمطالبة بتشكيل حكومة وطنية و برلمان تونسي.

وتم التصدي للمظاهرتين بالرصاص من طرف قوات الإحتلال الفرنسي ليسقط خلال المواجهات العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين.

وشكلت أحداث 9 أفريل 1938 منعرجا حاسما في تاريخ الحركة الوطنية التونسية في مسار كفاحها ضد فرنسا, وأصبحت منذ ذلك التاريخ عيدا وطنيا رسميا في تونس.