تحتضن تونس يومي 5 و6 جوان/ يونيو المقبل أشغال القمة الثانية للسياحة المستدامة التي ستتمحور حول موضوع تطوير السياحة المستدامة والمرنة في مواجهة تغير المناخ في البحر الأبيض المتوسط.

وينظم هذه التظاهرة الصندوق العالمي للطبيعة مكتب شمال افريقيا بالتعاون مع شركائه في إطار مشروع "إعادة تنشيط السياحة المستدامة عبر مناطق المتوسط" الرامي إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة المتوسط وتعزيز ونشر وتوسيع نطاق ممارسات وموارد السياحة المستدامة الناجحة، وفق معطيات نشرها الصندوق.

وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة لاتزال منطقة البحر الأبيض المتوسط معرضة بشكل خاص إلى تأثيرات تغير المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وحرائق الغابات والفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة وتراجع موارد المياه وهو ما يهدد بشكل مباشر الثروة الطبيعية والثقافية للبحر الأبيض المتوسط، والتي غالبا ما تكون عامل جذب رئيسي للسياحة المستدامة.

وتهدف القمة الثانية للسياحة المستدامة بالأساس إلى تعزيز مكانة بلدان البحر الأبيض المتوسط كوجهات سياحية مستدامة قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية وذلك عبر حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي وضمان عرض سياحي تنافسي في السوق العالمية.

وستركز القمة على الجوانب البيئية المتعلقة بهذه المسألة مع تسليط الضوء على الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية فضلا عن تعزيز الآفاق التجارية الجديدة للسياحة المستدامة في البحر الأبيض المتوسط.

وتعرف منظمة الأمم المتحدة السياحة المستدامة بأنها "السياحة التي تراعي بصورة كاملة آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمقبلة، وتلبي حاجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة.