قال  لسعد الاشعل وزير الفلاحة التونسي اليوم الجمعة إن ظاهرة الحرائق التي تفشت في عدد من مزارع الحبوب والغابات بمختلف جهات البلاد لن تؤثر على مستوى إنتاج لحبوب والمقدر بنحو 23.6 مليون قنطار.

وتوقعت وزارة الفلاحة في تونس منتصف  الشهر الماضي أن يبلغ محصول الحبوب خلال هذا الموسم  22 مليون قنطار أي بزيادة  60  % عن محصول الموسم الماضي.

وأضاف لسعد الأشعل أن الحرائق  التي اشتعلت مؤخرا ،أتت على مساحة تقارب 559 هكتارا  من مزارع الحبوب، ﻻ يتجاوز 0.04 % من المساحة الإجمالية المزروعة خلال الموسم الزراعي.

وأشار الوزير إلى أن هذه الحرائق ﻻ تعد ظاهرة جديدة خلال موسم الحصاد مبينا أن مثل هذه الفترات من السنة تكثر فيها ظاهرة  الحرائق نظرا لعديد العوامل أهمها درجة الحرارة المرتفعة خلال موسم الصيف والتي من شأنها أن تساعد على اندﻻع الحرائق. وبحسب تقديرات الوزارة فقد تم إلى حد اليوم الجمع جمع وتخزين نحو 4.5 مليون قنطار من الحبوب.وأكد الوزير أن حكومته قامت بتوخي الإجراءات اللازمة للتصدي لظاهرة الحرائق التي من المعتاد أن ترتفع وتيرتها خلال هذه الفترة من السنة.

وأوضح الاشعل أن الدولة قامت بتعديل آلات الحصاد بهدف أن تتمكن من مجابهة الطوارئ الحاصلة خلال الموسم.وانطلق موسم الحصاد  الحالي بتونس منتصف الشهر الجاري. وتعرضت تونس في السنة الماضي إلى موجة من الجفاف أدت إلى تراجع محصولها من الحبوب حيث جرى جمع ما ﻻ يزيد عن 12 مليون قنطار واستوردت باقي احتياجاتها المقدرة بنحو 25 مليون طن سنويا.