أكّد رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة اليوم ضرورة تطوير المؤسسة و الاستثمار في العنصر البشري، قائلا " لا يمكن الحديث عن تطور البلاد دون الحديث عن تطوير طاقاتها البشرية.

و تحدث جمعة في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أيام المؤسسة 2014 للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات المنعقد في محافظة سوسة ( وسط البلاد ) تحت شعار " المؤسسة و رأس المال البشري إنتاجية و شراكة "عن كيفية معالجة العلاقة ببين ثنائية العامل والمؤسسة و كيفية خلق مواطن شغل، بالإضافة إلى محورية الإدارة و مركزية القرار التي بدورها تخلق مناخا اجتماعيا مستقرا.

وأشار رئيس الوزراء التونسي إلى الفرق بين النمو الفعلي و النمو المحتمل، موضحا أن هذا الفرق يبلغ 4.5 %، مؤكدا أن الاستثمار في القطاع العام قدّم نتائج سلبية و اقترح ضرورة التوجه إلى الاستثمار في القطاع الخاص.

و بيّن جمعة '' نأمل أن يصل النمو الاقتصادي في تونس في الفترة الممتدة بين 2014 و 2019 إلى ما بين 5 و 5.5 % ''.

وأشار مهدي جمعة في تصريح للأناضول إلى ضرورة ان يشارك الجميع للرفع من حجم الاستثمارات المطلوبة لإرجاع العجلة ألاقتصاديه وخلق الثورة.

في نفس الاطار وجّه دعوة لأصحاب المؤسسات للاستثمار في البلاد حتى تعطي إشارة ايجابية للمستثمرين الأجانب.

و تحدّث مهدي جمعة أيضا عن آليات تكريس مناخ اجتماعي متوازن داخل المؤسسة حتى تكون للمؤسسة مردود إنتاجي ايجابي. كما أكّد ضرورة إيجاد إصلاحات لتحسين نوعية القوى العاملة بالتوازي مع تطوير رأس المال.

وفي خصوص ملف هجرة الأدمغة، قال رئيس الوزراء ان هجرة الأدمغة في ظل سوق عالمية مفتوحة من شأنه ان يجعل تونس تخسر كفاءاتها في الوقت الذي تحتاجهم البلاد.