كشف مكتب دراسات بريطاني أن عدد المليونيرات في تونس ، الذي لا يقل ممتلكات الفرد منهم عن مليون دولار، بلغ 6500 مليونير في حين بلغ عدد المليارديرات السبعين بعدما كان عددهم قبل سنة في حدود 60 ملياديرا لا تقل ممتلكات الفرد منهم عن مليار دولار .

تأتي هذه الأرقام في وقت يعيش فيه قرابة عشر التونسيين ( مليون و153 ألفا ) تحت خط الفقر وتعاني 900 ألف عائلة ( قرابة 40 بالمائة من الأسر التونسية)من التداين لدى البنوك و المؤسسات المالية ، وسقط بعضها في دوامة استخلاص الديون بقروض جديدة لتوفير العيش في وقت تراجعت المقدرة الشرائية للتونسيين بنسبة 10 بالمائة نتيجة تواصل ارتفاع الأسعار و تجميد الأجور .

وحسب تقرير مكتب الدراسات البريطاني ، تأتي تونس في المرتبة الأولى بين بلدان المغرب العربي في ترتيب المليونيرات متقدمة على ليبيا (6400) و المغرب ( 4900) و الجزائر( 4100) .

وبالنسبة لمليارديرات تونس  السبعين فان إجمالي ثروتهم بلغ 9 مليار دولار أي ما يعادل 15 مليار دينار ، ما يفوق نصف ميزانية تونس التي تبلغ 28 مليار دينار .

وتأتي تونس في المرتبة السابعة في لائحة المليارديرات بع جنوب إفريقيا ومصر ( 490 ملياردير يملكون 65 مليار دولار) ونيجيريا وكينيا و تنزانيا وانغولا .

وتتقدم تونس على ليبيا ( 60 شخصا يملكون 80 مليار دولار) و أثيوبيا و المغرب  والجزائر( 35 فردا في كل بلد يملكون 5 مليار دولار) .

وتؤكد هذه الأرقام تشخيصا يجمع عليه جزء مهم من التونسيين مفاده أن الثورة زادت الفقراء فقرا و الأثرياء ثراء .