نددت حركة النهضة (معارضة)، في مؤتمر صحفي عقدته ليلة الاثنين، بإيقاف رئيسها راشد الغنوشي إثر مداهمة منزله واقتياده إلى "جهة غير معلومة" وفق تعبيرها.

وقال نائب رئيس الحركة منذر الونيسي إن إيقاف الغنوشي يندرج في إطار "الاستهداف الممنهج للنهضة، معتبرا أن السلطة تمارس سياسة التنكيل والتشفي ضد الحركة وقياداتها".

واعتبر الونيسي أن عملية إيقاف الغنوشي "مهينة للبلاد ومسيئة لصورة تونس في الخارج".

وأشار إلى أن طريقة إيقاف الغنوشي وتفتيش منزله كانت "سيئة للغاية"، حسب قوله.

وأوضح الونيسي أنه "تم كذلك إلى جانب إيقاف رئيس الحركة راشد الغنوشي إيقاف 3 أفراد من مرافقي الحماية التابعين له وشخص اخر"، مبينا في الصدد ذاته أن "التهم الموجهة للموقوفين لازالت غير معلومة".

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي إن الحركة تندد بالإيقاف التعسفي لرئيسها راشد الغنوشي.

وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة أن الغنوشي "كتب وناضل من أجل الديمقراطية ومارسها عندما كانت الحركة في الحكم وعندما شغل خطة رئيس لمجلس نواب الشعب".

وتساءل العرباوي قائلا "هل ستنجو تونس من الإفلاس أو تبلغ اتفاقا مع صندوق النقد الدولي بعد إيقاف راشد الغنوشي؟ لا نظن ولا نعتبر أن إيقاف الغنوشي سيفيد التونسيين في شيء"؟ وفق تعبيره.

وأضاف العرباوي أن الحركة "تحمل السلطات مسؤولية سلامة الغنوشي بعد أن بقيت الحركة ساعات طويلة دون علم بخصوص مكان إيقافه".

وأوضح أنه "تم إعلام محاميي الغنوشي بعد ساعات بإيقافه بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، وأنه لم يتم السماح لهم بحضور التحقيق معه".

وقامت فرقة أمنية، مساء أمس الإثنين، بإيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إثر صدور مذكرة إيقاف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، وفق تأكيد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية التونسية.

وأفاد المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، بأن الفرقة الأمنية قامت بتفتيش منزل راشد الغنوشي وحجز كل ما يفيد الأبحاث بإذن من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

وأضاف أن الغنوشي سيبقى على ذمة الأبحاث في قضية تتعلق بتصريحات تحريضية كان أدلى بها إلى حين اتخاذ الإجراءات بخصوصه.

وأكد القيادي في النهضة رياض الشعيبي مداهمة مقر الحركة ليلة أمس.

وقال الشعيبي، في تدوينة نشرها ليلة الإثنين على صفحته الرسمية ب "فيسبوك"، إنه وقع إخلاء المقر مبدئيا لبعض أيام من أجل التفتيش.

يشار إلى أن "بوابة افريقيا الإخبارية" حاولت الاتصال بالمحامي سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي وكذلك بالقيادي في الحركة رياض الشعيبي للحصول على معطيات جديدة بخصوص عملية الإيقاف إلا أنه تعذر عليها التواصل معهما.