بعد أن تحصلت على رئاسة البرلمان تكثف حركة نداء تونس من لقاءاتها مع قواعدها وأنصارها وأيضاً مع عديد الأحزاب ومكونات المجتمع المدني لدعم مرشحها الباجي قايد السبسي في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في الدخول الى قصر قرطاج ، من المفترض أن تتخلى عن رئاسة الحكومة  لفائدة شخصية مستقلة حتى لا يتهم بالتغول والسعي لجمع الرئاسات الثلاث ، على أن يتم تشكيل حكومة من كفاءات سياسية قادمة من أغلب الأحزاب في المشهد السياسي الجديد٠

ورغم أن السبسي لا يريد الحديث عن اسم الشخصية التي سيتم تكليفها برئاسة الحكومة ولا يرغب في بدء المشاورات حول الحكومة الجديدة الا بعد الإعلان عن نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فان عديد المصادر ترى أن عبدالكريم الزبيدي الوزير السابق للدفاع في حكومات الغنوشي والجبالي والعريض والوزير السابق للصحة والتعليم العالي في عهد بن علي ينطلق بحظوظ وافرة لنيل ثقة السبسي٠

ويبدو الزبيدي مستقلا ومقبولا من كل الاطراف السياسية تقريبا وقادرا على قيادة فريقه الوزاري والتوافق مع رئاستي الجمهورية والبرلمان وخلق الاستقرار السياسي المنشود الذي يوفر مناخ الثقة والعمل من أجل اخراج البلاد من أزمتها.

كما تم طرح اسم الوزير السابق للتخطيط والتنمية الجهوية محمد النوري الجويني الذي حافظ على استقلاليته السياسية عن ما عمل مع النظام السابق ، وهو من الكفاءات الاقتصادية الكبيرة التي لها علاقات هامة في الخارج وخاصة لدى المؤسسات المالية الدولية اضافة الى انه متحدث لبق وقادر على إقناع أنصاره وخصومه ٠

الشخصية الثالثة التي قد تتم دعوتها لتحمل منصب رئاسة هو مصطفى كمال النابلي الوزير السابق ومحافظ البنك المركزي الذي أقاله رئيس الجمهورية المؤقت والذي أصبح يطرح نفسه كشخصية سياسية اضافة الى كفاءته الاقتصادية وخبرته الكبيرة في المؤسسات المالية العالمية ٠

فمن من هذا الثلاثي سيكون ساكن القصبة الجديد ؟