قالت مصادر تونسية مشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، إن رئيس الوزراء المكلّف الحبيب الصيد قد عبّر عن رغبته في عدم إدخال تغييرات على هيكلة الحكومة التونسية، و أكّدت المصادر أنّ الصيد يرغب في الإبقاء على شكل الحكومات التونسية المتعارف عليها، و التي يبلغ عدد وزرائها نحو 25 وزيرا.
وقال ياسين إبراهيم رئيس حزب آفاق تونس، المتحالف مع نداء تونس، إنه اقترح على الصيد هيكلة جديدة، تتضمّن أقطابا وزراية حيث يقع جمع عدد من الوزارات في قطب واحد و اقتراح مناصب جديدة عل غرار نواب رئيس حكومة يتولون هذه الأقطاب الوزارية. غير أن ردّ رئيس الحكومة المكلّف و أحزاب اخرى مثل نداء تونس و حركة النهضة، عبّروا عن رغبتهم في الحفاظ على شكل الحكومة الكلاسيكية، باعتبار أن الظرف الحرج على جميع المستويات يقتضي أن ينصب عمل الوزراء الجدد على معالجة الملفات وليس على إعادة هيكلة الحكومة.
مشكلة النهضة
و في ما يتعلق بمشاركة حركة النهضة من عدمها في الحكومة الجديدة، فإن نداء تونس سيعقد اليوم الإثنين جلسة لحسم الموقف من هذه المشاركة. علما أن عدة أطراف سياسية تعارض معارضة تامة مشاركة حركة النهضة، و أهمها الجبهة الشعبية التي يبدو أن علاقتها بنداء تونس تتجه نحو مزيد من التوتر. وقال بوجمعة الرميلي، المدير التنفيذي لحزب نداء تونس إن الحزب يبحث عن حلول وطنية لا عن حلول ذاتية مؤكّدا تقدم المشاورات مع حركة النهضة في ما يتعلق ببرنامج الحكومة القادمة. وأضاف المسؤول في تصريحات إعلامية أنه تمت مناقشة البرنامج مع حركة النهضة وهناك عديد التقاطعات. وهذا يؤكد أن النهضة تشارك في الحكم حتى وإن لم تشارك بعناصر وزارية. وبيّن أن الحل الوطني يقتضي توسيع قاعدة المشاركة السياسية من أجل ضمان توافق داخل البرلمان لتمرير البرامج و الإصلاحات الهيكلية المنتظرة.