مازال قرار مجلس شورى حركة النهضة بتحرير قواعد وأنصار الحركة في انتخاب المترشح المناسب للرئاسة يثير ردود فعل متباينة حول اتجاه التصويت النهضاوي وخاصة المترشح المستفيد منه ٠

وفي هذا الإطار اعتبر رئيس المجلس التأسيسي و الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ومرشحه للانتخابات الرئاسية، مصطفى بن جعفر، انه كان حرياً بحركة النهضة ان تتخذ موقفاً واضحاً من الانتخابات الرئاسية مشيراً إلى ان الفرصة متاحة أمام التونسيين لتدارك الموقف والتصويت لفائدته.

وفي المقابل اعتبر عماد الدائمي أن  قرار النهضة كان مسؤولا واعتبر انه يخدم مرشح حزبه محمد المنصف المرزوقي ، الذي اعتبر بدوره أن مروره الى الدور الثاني أمام أي مرشح من النظام القديم سيدفع الشعب الى انتخابه للبقاء في منصب الرئيس

كما فسّر النائب السابق في قائمة تونس 1 التابعة للنهضة في المجلس التأسيسي ابو يعرب المرزوقي قرار حركة النهضة بأنه تأكيد على خسارة رئيس الجمهورية الحالي محمد المنصف المرزوقي في السباق الرئاسي المنتظر، موضحا أن إعلان حركة النهضة لقواعدها عدم دعمها لأي مرشح وكأنه تصريح لهم بأنها لا تلزمهم بالتصويت للمرزوقي الذي كان الاقرب للحصول على دعمهم قبل وقت قصير.

وحول هوية المستفيد الأكبر من هذا القرار، حسب رأيه، توقع الأستاذ أبو يعرب المرزوقي أن مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي سيكون أكثر المستفيدين خاصة بعد تحالف الجميع ضدّ أطراف الترويكا حسب ما بينته نتائج الانتخابات التشريعية، وهو دليل على ان كلا من المرزوقي وبن جعفر والشابي انتهوا بالنسبة للقوى الاجتماعية، مشيرا إلى ان بقية المترشحين ليس لهم أي وزن ولا ماض ولا تاريخ سياسي يشهد لهم به.. "ولا أدري ممن يسخرون؟ لكن هل المعركة الانتخابية ليست في الحقيقة ضمن تحالف نداء تونس بين عدة مترشحين محتملين. وقد نتفاجأ بأن المرشح الحقيقي للنداء لم يظهر بعد".

من جهته بدا زعيم النداء الباجي قايد السبسي وكأنه غير معني بأصوات قاعدة النهضة وأعلن صراحة في حوار مع جريدة الشروق المصرية في عددها الصادر اليوم الاحد بأنه لن يتحالف مع النهضة لأنها " تحمل أفكارا غير أفكارنا" كما قال 

وقال السبسي في ذات الحوار أن للنداء من الكفاءات ما يسير ثلاث أو أربع دول في نفس الوقت وهو ما اعتبره المراقبون تصريحا استعراضيا يخل في إطار الحرب النفسية التي يطلقها المتنافسون في الانتخابات ، وهو ما جنح اليه أحمد نجيب الشابي مرشح الحزب  الجمهوري الذي تحدث عن نفسه بالقول عندما كنت أناضل ويتم تعذيبي في السجون ومحلات الإيقاف كان أحد المترشحين للرئاسة وزيرا للداخلية وهو يقصد الباجي قائد السبسي  

من جهته اتهم كمال مرجان مرشح حزب المبادرة الدستورية الاطراف التي تقف وراء إشاعة خبر انسحابه من الرئاسة بأنها تتحرج منه وتخشى منافسته ، دون أن يسمي هذه الاطراف أو حتى يلمح اليها.