من الملفات  الساخنة  في   الكرة  التونسية  بعد  العنف  وغياب  الجمهور  عن  الملاعب يطفو  علي   السطح ملف  التحكيم ويعيش  هذا  السلك  علي  وقع  ازمات من  حين  لاخر بسبب اخطاء  الحكام  والتي تتحول   الي  تربة  خصبة  للتاويلات  حيث يتم التشكيك باستمرار في كفاءة الحكم التونسي الذي يدير المباريات المحليّة مما يفسر العنف والشغب الجماهيري الدائم في المدرجات والتي تدفع دائما بعدم كفاءة ونزاهة بعض الحكام في مختلف البطولات وخاصة بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم .أثير مؤخرا ملف اجتمعت بين ثناياه فضائح البعض ممن يقال أنهم يشترون ذمّة بعض الحكام لضمان النتائج وهو ما يؤثر في ترتيب الفرق، وأسفر عن هذا الملف استقالة  عبد السلام شمام المسؤول الأول عن قطاع التحكيم بعد مد وجزر واحتجاجات كثيرة.هذه  التداعيات فرضت  على حكام  الرابطتين  الاولى  والثانية بعقد  اجتماع في  مدينة  المنستير  من أجل التباحث حول وضعيّتهم الحالية.

ويأتي هذا الاجتماع على خلفيّة تكرّر حالات الاعتداء اللفظي والمادية التي كان الحكّام عرضة لها خلال الفترة الأخيرة والتي بلغت معدّلات قياسيّة في الأسبوعين الأخيرين. وجاءت الدعوة لعقد الاجتماع خارج الأطر الرسميّة حيث صدرت الدعوة عن عدد من الحكّام الدوليين من أجل البحث عن حلول للخروج من المشاكل التي يعاني منها الحكّام في إدارة المقابلة ولا يتعلّق الأمر بطرق العمل والتسيير والتكوين باعتبار أن هذا الأمر من مشمولات إدارة التحكيم التابعة للاتحاد التونسي أو ودادية الحكّام.

وسجّلت الملاعب التونسية خلال الفترة  الأخيرة حالات عديدة للاعتدء على الحكّام من قبل إداريين على غرار ما حصل بين الحكم سليم الجديدي والمدير الرياضي للنجم الساحلي زياد الجزيري أو من قبل مشجعين  على غرار ما حصل للحكم يوسف السرايري الذي اعتدى عليه مشجع من سيدي بوزيد ما جعله يوقف المباراة   فيما تعرف كل ملاعب الرابطة الثالثة حالات اعتدا بالجملة خلال كل أسبوع.ويستعبد أن يقرّ الاجتماع قرارات تصعيديّة مثل الإضراب أو مقاطعة بعض المقابلات ولكن يتوقع أن يوجّه الحكّام دعوات من أجل الحزم في التعامل مع المخالفين والسعي بقوّة إلى توفير الحماية الأمنيّة لهم.ويتوقع أن يكون التنافس أشد في الأسابيع القادمة مع قرب انتهاء المسابقات المحليّة ما يعني أن حالات الاعتداء قد ترتفع أكثر فأكثرالقنوات  الفضائية تطرقت  الي  هذا  الموضوع  وناقشت تداعياته بهدف امتصاص الغضب   والتقريب  في  وجهات  النظر  وامتصاص  التنافر  بين  مختلف  الاطراف  على  اعتبار   ان  التحكيم  جزء فعال  وجزء من  قواعد  اللعبة  في  الكدرة  التونسية