انطلقت اليوم السبت 13 ديسمبر 2014 الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس شورى حركة النهضة بحضور رئيسها راشد الغنوشي وجميع قياداتها للحسم في موقف الحزب من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

وسينظر اجتماع مجلس الشورى في  استصدار موقف الحركة من مسألة دعم أحد مترشحي الرئاسة أو البقاء على الحياد والتمسك بخيار ترك حرية التصويت للقواعد مثلما هو الشأن بالنسبة للدور الأول من الرئاسية.

وتعتبر الدورة الثالثة والثلاثين لانعقاد مجلس الشورى بحركة النهضة حاسمة من حيث استصدار قرار واضح ونهائي من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بعد أن فشل الاجتماع الذي عقده  المجلس نهاية الأسبوع الفارط في التوصل إلى قرار نهائي في الغرض.

وتواجه حركة النهضة عديد الصعوبات في هذا الاتجاه بعد هيمنة الخلافات والاختلافات بين قياداتها حول دعم المرزوقي من عدمه، حيث يميل شق معين داخل الحركة وهو شق علي وعامر العريض وعبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي وعبد الكريم الهاروني  والحبيب اللوز والصادق شورو وغيرهم ممن يسمون ب"الصقور" إلى إعلان مساندة المرزوقي علنا  باعتباره الضامن الوحيد للحيلولة دون عودة الاستبداد وفق تعبيرهم. في المقابل يميل الشق الآخر إلى التخلي عن المرزوقي باعتباره ورقة منتهية وباعتبار أن امكانية فوزه أمام منافسه الباجي قايد السبسي تبقى ضئيلة إضافة إلى إمكانية الدخول في تحالف مع حركة نداء تونس وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقد طالب "صقور" النهضة خلال انعقاد اجتماع مجلس الشورى نهاية الأسبوع الفارط بدعم المرزوقي وعدم البقاء على الحياد، الأمر الذي رفضه شق "الحمائم" وكذلك رئيس الحركة راشد الغنوشي ليتقرر على إثر ذلك ترك الخيار للقواعد في انتظار إعلان الموقف النهائي نهاية الأسبوع الجاري.

في الأثناء طالب الحبيب اللوز والصادق شورو وهما من القيادات النهضاوية المتشددة في بيان لهما اليوم الحركة بضرورة دعم منصف المرزوقي وإعلان هذا الموقف صراحة.

التقارب مع نداء تونس يزعج بدوره بعض القيادات النهضاوية ولعل هذا الأمر إضافة إلى ماسبق ذكره هو سبب تأجيل إصدار القرار النهائي للحركة الأسبوع الفارط والذي من المنتظر الإعلان عنه خلال الساعات القادمة.