جدّد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل صلاح الدين السالمي، اليوم الخميس، رفض اتحاد الشغل لحزمة المقترحات الحكومية المتعلقة بتجميد الزيادة في أجور الموظفين ووقف الانتدابات في الوظيفة العمومية لمدة 5 سنوات، مع رفع الدعم تدريجيا ابتداء من العام الحالي الى غاية إلغائه نهائيا بحلول 2026.

صلاح الدين السالمي: ''مَنْ يعتقد أن اتحاد الشغل يُوافِق عَلى إلغاءِ الدَّعم  فَهوَ واهم'' - أفريكان مانجر

وأفاد السالمي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذه المقترحات تندرج ضمن حزمة من الإصلاحات التي كانت الحكومة عرضتها على اتحاد الشغل، متوقعا أن تكون الحكومة قد طرحت منذ مدة حزمة هذه الإجراءات على صندوق النقد الدولي أو ستطرحها في نهاية شهر مارس الحالي.

وقال "ندعو الحكومة إلى الخروج في ندوة صحفية من أجل مصارحة الشعب التونسي بحقيقة هذه الاجراءات"، مؤكدا ان موقف الاتحاد ثابت في الدعوة للحوار بين كل الشركاء من أجل ايجاد حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وانتقد السالمي ربط الحكومة بين رفع الدعم وتجميد أجور موظفي القطاع العام والوظيفة العمومية، متسائلا عن مصير المقدرة الشرائية لأسر الموظفين في حال رفع الدعم. وأشار الى ان مقترحات الحكومة تتضمن أيضا بيع مؤسسات عمومية او التفويت في جزء من أسهم الدولة بهذه المؤسسات، لافتا إلى وجود اختلاف وصفه ب"الجوهري" بين الاتحاد والحكومة حول تصنيف المؤسسات العمومية، حيث تعتبر الحكومة ان بعضها غير استراتيجية.

وشدّد على ان اتحاد الشغل متمسك بضرورة اصلاح المؤسسات العمومية وضمان تواجدها في القطاع التنافسي ومستعد للتعاون في تطويرها والتصدي لكل مظاهر الاخلالات والفساد مهما كان مأتاه، مجددا مطالبته بعدم التفويت في مناب الدولة في هذه المؤسسات، وقائلا "لا سبيل الى بيع اي سهم من أسهم الدولة في المؤسسات العمومية".