قالت مصادر إعلاميّة ان وحدة تابعة لفرقة مكافحة الارهاب في تونس قامت بايقاف خميس الماجري الداعية المحسوب على التسار السلفي الجهادي ،اليوم الإثنين 10 مارس/آذار 2014 بمحافظة بنزرت شمال البلاد ، بتهمة اعتلاء منبر احد المساجد بالمدينة، دون ترخيص على خلفية شكاية تقدمت بها وزارة الشؤون الدينية.

و يعتبر خميس الماجري من رموز السلفية الجهادية في تونس ،كما كان أحد القيادات التاريخية لحركة النهضة الاخوانية الحاكمة سابقا قبل أن يستقيل منها في العام 2007 من منفاه في العاصمة الفرنسية باريس و ،بعد ثورة 14 يناير شكّل الماجري ما يسمى بالـــ" الهيئة الشرعية للدعوة والاصلاح" مع مجموعة من القيادات السلفية الجهادية  بينهم الشيخ محمد أبو بكر ، الشيخ محمد خليف،الشيخ أبو عاصم بن خليفة، الشيخ أبو صهيب الواصبي، الشيخ نزار المزغني، الشيخ عماد بن صالح المكنى بأبي عبد الله التونسيو الذي تم ترحيله من مصر في شهر أبريل/نيسان 2013 الماضي على خلفية المتاجرة وتزوير جوازات سفر مقابل أموال هامة، بحسب ما  ذكرت تقارير أمنية وقتها.

يعرف عن خميس الماجري دفاعه الدّائم عن السلفية الجهاديّة و التنظير لأفكارها ،حتى أنّه وصف في أحد البرامج التّلفزية قاتل المعارض شكري بالعيد بأنّه "شهيد" ،رافضا في ذات السياق أن يُطلق على بن لادن وصف "الإرهابي" ،التصريح الذي أثار الكثير من اللغط في الساحة الإعلامية التونسيّة حيث واجه مقدّم البرنامج الكثير من النقد على خلفيّة استضافة خميس الماجري .

هذا و يُذكر أن وزير الداخلية الفرنسي "إيمانوال فالس" قد أصدر قرارا يقضي بترحيل السلفي التونسي خميس الماجري من فرنسا في جوان/يونيو 2013 وأورد موقع  "تانيت براس" الإخباري التونسي حينها نقلا عن مصادر وصفها بالـ"مطلعة" أن هذا القرار جاء على خلفية النشاط التعبوي للماجري و محاولة تجنيده للمقيمين من العرب في فرنسا بهدف حثهم على الجهاد في سوريا أو الانضمام إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.