أعلن محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أن فرقة أمنية تمكنت بالتنسيق مع الجيش التونسي من إلقاء القبض على 26 متطرفا.

وأوضح العروي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي، بمقر رئاسة الحكومة، أن الموقوفين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الانتخابات المقبلة.

وأكد الناطق باسم الداخلية التونسية أن المتطرفين كانوا ينقلون السلاح إلى إرهابيي جبل الشعانبي من ولاية القصرين وتم حجز كميات من المتفجرات وأسلحة من نوع كلاشنكوف كانت قادمة من ليبيا.

وكشف العروي أن قوات أمنية تونسية تلاحق عددا من العناصر الإرهابية الخطيرة على غرار المدعو خالد حمادي الشايب، وهو جزائري الجنسية، واسمه الحركي لقمان أبوصخر، والمدعو مجدي بن محمد الجلالي وهشام منافقي ومروان حمدي وهاني نصيبي، لتورطهم في الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية، تهدف إلى عرقلة سير العملية الديمقراطية.

وأشار، لفت العروي إلى أن “وحدات مختصة من الحرس الوطني (تابع للداخلية) تمكنت في عملية أمنية من القضاء على إرهابيين، إضافة إلى حجز حقيبتين عسكريتين تحتوى أسلحة وخرائط عسكرية بمحافظة القصرين غربي البلاد”. وقال العروي إن “العنصريين الإرهابيين ينتميان إلى المجموعة المسلحة التي استهدفت سابقا منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو واغتيال الجنود في جبال الشعباني”.

وفي مايو المنقضي هاجم مسلحون متشددون منزل عائلة وزير الداخلية في منطقة القصرين غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل 4 من حراسه. من جانبه، قال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق باسم وزارة الدفاع في هذا المؤتمر الصحفي، إن “العمليات العسكرية المشتركة بين وحدات الجيش والأمن والحرس في المرتفعات الغربية للبلاد، مستمرة لمحاصرة الجماعات الإرهابية المتحصنة”.

وأضاف الوسلاتي، أن “وحدات الجيش قد حققت نجاحات كبيرة ولم يعد هناك مكان يمكّن الإرهابيين من الاحتماء من القصف الجوي والعمليات المباشرة”.

وتقول الحكومة التونسية إن البلاد تواجه مخططات إرهابية جدية تسعى إلى تعطيل الانتقال الديمقراطي، وتؤكد الحكومة عزمها على مواجهة تلك التحديات الأمنية، وقد كثفت من جهودها الأمنية خاصة في المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا.

 

*نقلا عن العرب اللندنية