قضت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية في العاصمة التونسية, اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016, بإعدام الإرهابي محمد العمري, المتهم الرئيسي في قضية ذبح 8 عسكريين بهنشير التلة من محافظة القصرين خلال شهر جويلية/ يوليو 2014.

وأوضح سفيان السليطي, الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية في تونس, في تصريح لـ"وكالة تونس إفريقيا للأنباء" أن المحكمة قضت بالإعدام و16 سنة سجنا في حق أحد الموقوفين الستة، وبـ 13 سنة سجنا في حق متهم آخر، وبـ 7 سنوات سجنا على الموقوفين الأربعة المتبقين.

وأضاف السليطي أن المحكمة أصدرت كذلك أحكاما تتراوح بين الإعدام و أربعين سنة سجنا، في حق المتهمين الفارين في هذه القضية، والبالغ عددهم 69 متهما، والذين من بينهم زعيم تنظيم الشريعة الإرهابي المحظور, المدعو أبو عياض, ومراد الغرسلي (تمت تصفيته من قبل الأمن التونسي)، إلى جانب عدد من الإرهابيين الحاملين للجنسية الجزائرية، على رأسهم خالد الشايب, الملقب بلقمان أبو صخر (تمت تصفيته من الأمن التونسي).

وفي 29 جويلية/ يوليو 2014, و تزامنا مع موعد الإفطار, قامت مجموعة إرهابية بنصب كمين لدورية عسكرية من الجيش التونسي متمركزة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي المتاخم لمحافظة القصرين, وسط غرب البلاد.

وأسفر الهجوم على مقتل 8 جنود, من بينهم 5 تم ذبحهم, وتم خلال هذه العملية إستعمال قذائف الأربي جي, بالإضافة إلى ترسانة من الأسلحة المتطورة جدا, في حادثة وصفت بـ"النوعية" في تاريخ الإرهاب في تونس.